قصة حب تتحول إلى جريمة قتل مأساوية
قصة حب تتحول إلى جريمة قتل مأساوية
في مشهد مأساوي يعكس تعقيدات العلاقات الإنسانية، تحولت قصة حب سابقة إلى جريمة قتل مروعة بدافع الانتقام، وذلك في محافظة الدقهلية. حيث قضت محكمة جنايات المنصورة بالإعدام شنقًا على المتهم الرئيسي في الجريمة، بينما تم الحكم على مساعديه بالسجن، ليُسدل الستار على فصول من الدموع والألم بدأت بصور ومقاطع فيديو خادشة للشرف.
بداية القصة في السنبلاوين
انطلقت الأحداث في مركز السنبلاوين، حيث كانت العلاقة العاطفية بين الشاب "إسلام سعد مصطفي عبد الرحمن" وفتاة تُدعى "أميرة.م.ر.م" البالغة من العمر 17 عامًا، قد انتهت بطرق مأساوية. هذه العلاقة، رغم نهايتها، تركت وراءها "صندوق أسود" مليء بالصور والمقاطع الخاصة التي حصل عليها "إسلام".
تهديدات تشعل نار الانتقام
بعد فترة، ارتبطت "أميرة" بشاب آخر يُدعى "أحمد.م.إ.ح.م"، لكن شبح ماضيها لم يغب عن حياتها، حيث بدأ "إسلام" يهددها بنشر تلك الصور والمقاطع، مما أثار في قلبها مشاعر الغضب والرعب.
التخطيط للجريمة
لم تستطع "أميرة" تحمل هذا الضغط، فقررت الانتقام بشكل جذري، وشاركت خطيبها "أحمد" تفاصيل الأزمة. لم يتردد "أحمد" في اتخاذ قرار إنهاء حياة "إسلام"، وبدأ الاثنان بوضع خطة محكمة لتنفيذ جريمتهما.
استدراج القتيل
استدرجت "أميرة" "إسلام" إلى منزلها بحجة تجديد العلاقة. وعندما وصل، كانت المفاجأة في انتظاره، حيث ظهر "أحمد" بشكل مفاجئ حاملاً قطعة حديدية، ووجه ضربة مميتة إلى رأسه.
ليلى الحلقة 41
تورط الأصدقاء
لم يكن "أحمد" وحده المسؤول عن هذه المأساة، بل استعان بصديقه "محمد.أ.ع.م"، البالغ من العمر 16 عامًا، الذي شارك في الجريمة من خلال مساعدة "أحمد" في نقل جثة "إسلام" وإخفائها، مما ساهم في طمس معالم الجريمة.
مسار التحقيق والمحاكمة
حملت القضية رقم 12843 لسنة 2025 جنايات مركز السنبلاوين، وسجلت برقم 953 لسنة 2025 كلي جنوب المنصورة. تقرير الطب الشرعي أكد أن الضربة التي وجهها "أحمد" هي السبب المباشر للوفاة، حيث أدت إلى كسر في عظام الجمجمة ونزيف في المخ، مما نتج عنه فشل المراكز الحيوية ووفاة المجني عليه.
الأحكام القضائية
بعد انتهاء التحقيقات وإحالة المتهمين إلى محكمة جنايات المنصورة، بدأت المحاكمة التي شهدت تفاصيل مثيرة. وقد قضت محكمة جنايات المنصورة، برئاسة المستشار ياسر بدوي سنجاب، بالإعدام شنقًا للمتهم "أحمد" باعتباره الفاعل الرئيسي. كما حكمت المحكمة بالسجن عشر سنوات على "أميرة" لدورها في استدراج المجني عليه والمساعدة في ارتكاب الجريمة، بينما حصل "محمد" على حكم بالسجن عامين لمساعدته في إخفاء الجثة.
نهاية مأساوية
بهذا الحكم، وصلت القضية إلى نهايتها، تاركة وراءها سؤالًا مؤلمًا عن عواقب الحب والانتقام. حيث ضمنت هيئة المحكمة في عضويتها، المستشار محمد حسن السيد عاشور، والمستشار محمد صلاح البرعي.