-

علامة في الأذن قد تكشف الإصابة ببعض أنواع

(اخر تعديل 2024-09-09 15:26:01 )
بواسطة

كتب – سيد متولي

هناك أكثر من 200 نوع من السرطان يمكن أن يؤثر على أجزاء مختلفة من الجسم، ولذلك، فإن نوع الأعراض التي تعاني منها سيعتمد على موقع المرض في الجسم، بالإضافة إلى عوامل مثل عمرك والوراثة وصحتك.

وتعتبر بعض الأعراض أيضًا علامات للسرطان ترتبط بأنواع متعددة من المرض القاتل، مثل التعرق الليلي وفقدان الوزن غير المتوقع والتعب.

لكن أحد الأعراض الأقل شيوعًا هو فقدان السمع، وفقًا لما ذكرته صحيفة إكسبريس البريطانية.

وحذر بيتر بيروم، اختصاصي السمع البريطاني، من أن فقدان السمع قد يشير إلى شيء أكثر خطورة من مجرد تراكم الشمع أو العدوى.

وقال الطبيب: "قد يكون فقدان السمع في بعض الأحيان علامة على الإصابة بالسرطان، ويمكن لبعض الأورام السرطانية في الأذن الداخلية أو في الدماغ أن تسبب تغيرات في السمع في إحدى الأذنين أو كلتيهما لأنها تضغط على الأعصاب.

وأضاف: "ومن الأمثلة على ذلك الأورام العصبية الصوتية [نوع من أورام المخ غير السرطانية] أو أورام المخ مثل الأورام السحائية، السرطان الذي انتشر من أجزاء أخرى من الجسم مثل سرطان الثدي أو سرطان الرئة يمكن أن ينتشر إلى منطقة الأذن الداخلية ويؤدي إلى تغيرات في السمع".

كما كشف: "يمكن لسرطانات الطفولة مثل أورام المخ ورم الخلايا البدائية العصبية أن تظهر أحيانًا مع فقدان السمع كعرض مبكر."

وتصنف مؤسسة أبحاث السرطان في المملكة المتحدة أيضًا فقدان السمع كأحد الأعراض المحتملة لسرطان الأذن وسرطان البلعوم الأنفي (الجزء العلوي من الحلق) وأورام المخ غير السرطانية.

وذكرت دراسة حالة، نُشرت في مجلة الحالات الطبية عام 2014، كيف يمكن أن يؤثر فقدان السمع "المفاجئ" في كلتا الأذنين على النساء المصابات بسرطان الثدي.

علاج السرطان وفقدان السمع

ليس المرض نفسه وحده هو الذي يمكن أن يؤدي إلى فقدان السمع، من المعروف أن العلاجات مثل العلاج الكيميائي تسبب مشاكل سمعية.

وتابع الطبيب: "يمكن أن تنتج مشاكل السمع الأخرى المرتبطة بالسرطان عن تلف العصب السمعي بسبب علاجات مثل العلاج الكيميائي، وهذا يمكن أن يؤدي إلى مشاكل في السمع، وعادة ما يكون فقدان السمع ذو الترددات العالية وغالبا ما يكون مؤقتا ولكنه قد يكون دائما في بعض الأحيان."

وتشرح كلية الطب بجامعة هارفارد: "إن فقدان السمع كأثر جانبي محتمل للعلاج الكيميائي هو الأرجح مع العلاجات الكيميائية التي تندرج ضمن فئة الأدوية ذات الأساس البلاتيني، مثل سيسبلاتين أو كاربوبلاتين، إن الطريقة التي يسبب بها العلاج الكيميائي فقدان السمع معقدة، ولكنه في النهاية يسبب ضررًا دائمًا لخلايا الأذن الداخلية المسؤولة عن السمع".

"والأهم من ذلك، أن فقدان السمع غالبًا ما يؤثر على السمع عالي النبرة، وهو ما ليس له تأثير يذكر على احتياجاتك السمعية اليومية"، كما تضيف الكلية.

ومع ذلك، ينصح بيتر بأن مشاكل السمع في معظمها لن تكون ناجمة عن السرطان.

وقال: "من المهم ملاحظة أن تغيرات السمع تكون أكثر شيوعًا بسبب شمع الأذن أو الالتهابات أو فقدان السمع المرتبط بالعمر أو التعرض المستمر للضوضاء العالية، ولكن إذا كنت تعاني من فقدان السمع المفاجئ أو غير المبرر أو غير المتماثل، فيجب عليك الاتصال بطبيب للحصول على المشورة."

اقرأ أيضًا: