استقبال حاشد للملك عبد الله الثاني في عمان

حشود جماهيرية في استقبال الملك عبد الله الثاني

توجهت جموع غفيرة من الأردنيين، اليوم الخميس، إلى العاصمة عمان، حيث شهدت المدينة أجواءً من الحماس والترقب لاستقبال الملك عبد الله الثاني العائد من العاصمة الأمريكية واشنطن. كان هذا الاستقبال بمثابة تعبير عن الفخر والاعتزاز بمواقف العاهل الأردني الثابتة والمشرفة في الدفاع عن القضايا العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، فضلاً عن حرصه الدائم على حماية مصالح الأردن واستقرار مواطنيه.

أجواء من الحماس والتجهيزات

انتشرت مقاطع الفيديو عبر منصة "إكس"، موثقةً استعدادات الأردنيين من مختلف المحافظات، حيث انطلقت الحافلات محملة بالناس المتوجهين إلى مطار ماركا للمشاركة في هذا الحدث التاريخي. إن هذا التجمع الجماهيري يعكس عمق حب الشعب الأردني لملكه ولجهوده المستمرة في خدمة الوطن والأمة.

دعوة رسمية للاستقبال

في وقت سابق، دعا رئيس مجلس النواب الأردني، أحمد الصفدي، إلى استقبال حاشد للملك في المطار، مشيراً إلى أهمية هذا الحدث كاحتفاء بثبات الموقف الأردني في مواجهة مقترحات نقل سكان غزة. في كلمته أمام المجلس، دعا الصفدي النواب وأبناء الوطن الأصيل من جميع المحافظات، بما في ذلك البوادي والمخيمات والقرى، للقدوم إلى مطار ماركا لاستقبال الملك عبد الله الثاني، الذي سيسجل التاريخ اسمه بحروف من مجد وإجلال.
أمنية وإن تحققت الحلقة 518

محادثات الملك مع الرئيس الأمريكي

تأتي هذه الأجواء الاحتفالية بعد محادثات الملك عبد الله الثاني مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث تم التأكيد على ثبات الموقف الأردني ورفض نقل سكان غزة، مع وضع مصلحة الأردن فوق كل اعتبار. وقد أعرب الملك في تغريداته على "إكس" عن موقف بلاده الثابت ضد تهجير الفلسطينيين في كل من غزة والضفة الغربية.

موقف الملك من قضية التهجير

خلال حديثه، أكد الملك عبد الله الثاني على ضرورة إعادة إعمار غزة مع الحفاظ على أهلها، مشدداً على أن الوضع الإنساني في القطاع يجب أن يُؤخذ بعين الاعتبار. في المقابل، صرح ترامب بأن هناك مناطق في الأردن ومصر يمكن أن تكون ملاذاً للفلسطينيين، مما أثار الكثير من الجدل حول هذا المقترح.

بهذا، يبقى موقف الأردن ثابتاً ومشرفاً، حيث يسعى الملك عبد الله الثاني إلى تعزيز الاستقرار وحماية حقوق الشعب الفلسطيني، ويؤكد دوماً على أهمية التعاون العربي في مواجهة التحديات الراهنة.