-

تقييم جديد للسياسة الأمريكية تجاه روسيا

(اخر تعديل 2025-12-07 06:16:24 )
بواسطة

تقييم جديد للسياسة الأمريكية تجاه روسيا

في تطورٍ لافت، أكد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، يوم الأحد، أن الكرملين رحب بخطوة إدارة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، التي تمثلت في مراجعة استراتيجية الأمن القومي. ومن بين التغييرات الملحوظة التي تم إدخالها، هو التوقف عن وصف روسيا بأنها "تهديد مباشر".
ليلى الحلقة 41

إيجابية التعاون مع موسكو

أعرب بيسكوف عن تقديره للوثيقة المحدثة، حيث أشار إلى أنها حذفت الكلمات التي تصف روسيا بالتهديد المباشر، وبدلاً من ذلك، شجعت على التعاون مع موسكو في مجالات الاستقرار الاستراتيجي. وأضاف: "نعتبر ذلك خطوة إيجابية".

التاريخ العسكري بين روسيا والولايات المتحدة

منذ أن قامت روسيا بضم شبه جزيرة القرم في عام 2014 واندلاع الحرب مع أوكرانيا في عام 2022، كانت السياسة الاستراتيجية الأمريكية تصنف موسكو كتهديد رئيسي. ومع ذلك، فإن السياسة الأمريكية الجديدة، التي تم الإعلان عنها يوم الجمعة، تتبنى لهجة أكثر مرونة، تدعو إلى تعاون محدود.

مراجعة استراتيجية ترامب

ذكر بيسكوف أنه سيكون على موسكو دراسة الوثيقة الجديدة بعناية قبل استنتاج أي نتائج أكبر. حيث قال: "نحن بالتأكيد بحاجة إلى دراستها عن كثب وتحليلها".

محتويات الاستراتيجية الجديدة

تتكون الاستراتيجية الجديدة من 29 صفحة، وتعكس رؤية ترامب للسياسة الخارجية بوصفها واقعية ومرنة، حيث تشير إلى أن السياسة الأمريكية ستستند إلى ما ينفع الولايات المتحدة بالدرجة الأولى. وتؤكد الوثيقة على أن واشنطن ستسعى إلى حل سريع للصراع في أوكرانيا، مع الحرص على إعادة إرساء الاستقرار الاستراتيجي مع موسكو، رغم أن تصرفات روسيا في أوكرانيا لا تزال مصدر قلق أمني رئيسي.

مبادرة السلام الأمريكية

صدرت الاستراتيجية في وقت تتعثر فيه مبادرة السلام الأمريكية، التي طرحت اقتراحاً يدعم المطالب الرئيسية لروسيا في الحرب المستمرة منذ ما يقرب من أربع سنوات. وقد أثار ترامب، من خلال تعليقاته الإيجابية عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، انتقادات حول التساهل مع موسكو، رغم أن إدارته أبقت على العقوبات بسبب تصرفات روسيا في أوكرانيا.

مخاوف الحلفاء الأوروبيين

وفي الوقت نفسه، يراقب الحلفاء الأوروبيون، الذين يعتمدون على الدعم العسكري الأمريكي لردع روسيا، هذا التحول عن كثب. وقد عبروا عن قلقهم من أن اللغة الأمريكية الأكثر مرونة تجاه روسيا قد تؤدي إلى إضعاف الجهود المبذولة لمواجهة موسكو، مع استمرار الحرب في أوكرانيا.