-

دراسة جديدة تفجر مفاجأة عن أضرار المشروبات

(اخر تعديل 2024-09-09 15:26:01 )
بواسطة

جددت دراسة علمية حديثة الجدل حول ما تعتبره ضررا على المخ قد ينتج عن مادة موجودة في المشروبات الغازية المخصصة للدايت.

وتزعم الدراسة أن مادة "الأسبارتام" الموجودة في المشروب الغازية، لها تأثير محتمل على الذاكرة وقدرات التعلم.

وفحصت الدراسة، التي أجرتها كلية الطب بجامعة ولاية فلوريدا، ونشرت في مجلة "Scientific Reports"، آثار "الأسبارتام" على ذكور الفئران، وعلى مدار 16 أسبوعا هي مدة الدراسة، تمت ملاحظة 3 مجموعات من الفئران.

واستهلكت إحدى مجموعات الفئران كمية من "الأسبارتام" تعادل حوالي لتر من المشروبات الغازية، وهو ما يمثل 15% من الحد الأقصى الموصى به يوميا من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية.

واستهلكت المجموعة الثانية 7% من الحد الأقصى الموصى به، أي ما يعادل نصف لتر تقريبا من المشروبات الغازية يوميا، فيما تناولت المجموعة الثالثة من الفئران الماء فقط.

وتم اختبار مجموعات الفئران الثلاثة في متاهات على فترات كل 4 أسابيع، وكانت النتائج مذهلة، إذ اكتشف العلماء أن الذين استهلكوا "الأسبارتام"، حتى عند المستويات التي تعتبرها إدارة الغذاء والدواء الأمريكية آمنة، أظهروا عجزا في التعلم المكاني والذاكرة، مقارنة بالمجموعة التي شربت الماء فقط.

ولاحظ العلماء أن الفئران التي تناولت المكون (الأسبارتام)، استغرقوا وقتا أطول بكثير للتنقل في المتاهة، وكثيرا ما كانوا يحتاجون إلى مساعدة إضافية.

وأشار المؤلف المشارك في الدراسة، براديب بهيد، وهو خبير في علم الأعصاب التنموي، إلى أن "هذه التأثيرات لوحظت في نسل الفئران الذكور، ولكن ليس في الأجيال اللاحقة، وهو ما يثير تساؤلات حول التغيرات اللاجينية المحتملة في الحيوانات المنوية، ودورها في نقل التأثيرات المعرفية".

ودعا إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على إلقاء نظرة فاحصة في ضوء نتائج الدراسة.

وعلقت الدكتورة كيلي جونسون أربور، طبيبة علم السموم الطبية، على نتائج الدراسة العلمية الجديدة، وقالت إنه حتى الاستهلاك المنخفض لـ"الأسبارتام" قد يساهم في مشاكل الذاكرة والتعلم التي يمكن أن تنتقل عبر الأجيال، لكنها رغم ذلك، أكدت على الحاجة إلى مزيد من البحث لإقامة علاقة محددة بين هذا المكون والمهارات المعرفية.

وفي شهر يونيو 2023، صنفت منظمة الصحة العالمية مكون "الأسبارتام" على أنه "من المحتمل أن يكون مسرطنا للإنسان"، لكنها لم تتناول التأثيرات المعرفية المحتملة المذكورة في هذه الدراسة.

على الرغم من نتائج الدراسة الجديدة وتصنيف منظمة الصحة العالمية، يؤكد خبراء صناعة المشروبات الغازية، بما في ذلك مجلس مراقبة السعرات الحرارية، أنه لا يوجد دليل يربط هذا المكون بالإعاقات الإدراكية لدى البشر.