-

دراسة جديدة: بكتيريا الأمعاء وتأثيرها على السكري

(اخر تعديل 2025-04-07 06:16:38 )
بواسطة

دراسة جديدة تكشف تأثير بكتيريا الأمعاء على السكري

في دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة كوينزلاند، تم تسليط الضوء على تأثير بكتيريا الأمعاء في تطور داء السكري من النوع الأول، وهو أحد أكثر الأمراض المناعية الذاتية شيوعًا. هذه النتائج تقدم آمالاً جديدة في مجال علاج هذا المرض.

تأثير الميكروبيوم على الجهاز المناعي

أظهرت الدراسة أن تعديل تركيبة ميكروبيوم الأمعاء قد يؤدي إلى تأثيرات إيجابية على الجهاز المناعي، مما يقلل من احتمالات تطور السكري من النوع الأول. وقد نُشرت هذه النتائج على موقع "ميديكال إكسبريس".

تفاصيل الدراسة ومدى تأثيرها

شارك في هذه الدراسة 21 شخصًا مصابًا بداء السكري، حيث خضعوا لعلاج حيوي فموي يحتوي على أحماض دهنية قصيرة السلسلة (SCFA). هذه المركبات تُنتج بواسطة بكتيريا الأمعاء خلال تخمير الألياف الغذائية، وتلعب دورًا حيويًا في تعزيز صحة الجهاز المناعي والهضمي.

التغييرات الإيجابية في وظيفة الأمعاء

خلال الدراسة، شهد المرضى الذين تلقوا العلاج تغييرات إيجابية في وظيفة حاجز الأمعاء، وهو ما يعد علامة على تحسين حالتهم الصحية. ويتجلى ذلك من خلال الاختلافات الملحوظة في تكوين ميكروبيوم الأمعاء لدى المصابين بداء السكري.

نتائج إضافية وتعزيز الفهم العلمي

في اختبارات لاحقة، أشارت الباحثة هاميلتون ويليامز إلى أن نقل الميكروبيوم المعدل إلى الفئران أدى إلى تأخير ظهور المرض. هذه النتائج تدعم الفكرة القائلة بأن التعديلات في الميكروبيوم قد تكون وسيلة فعالة للحد من تطور السكري.
أكثر من خوات الحلقة 6

التحديات والفرص الجديدة

على الرغم من أن الطرق السابقة، مثل تناول بكتيريا البروبيوتيك أو المكملات الغذائية، لم تكن فعالة في زيادة مستويات الأحماض لدى المرضى، إلا أن هذه الدراسة تمثل خطوة أولى نحو تحقيق هذا الهدف بنجاح.

فرص علاجية مبتكرة

الدكتورة إليانا مارينو، المعدة المشاركة من جامعة موناش، أكدت أن هذه الدراسة تفتح آفاقًا جديدة لفهم كيفية تأثير الميكروبيوم على الوظيفة المناعية، مما قد يؤدي إلى استراتيجيات علاجية مبتكرة. حيث تشير النتائج إلى أن التعديلات الميكروبية قد تساعد في إيقاف تطور السكري من النوع الأول، أو حتى منعه، مما يمنح المرضى فرصة لحياة أكثر صحة.

المستقبل وما يحمله من أمل

العلماء يعتزمون إجراء تجربة موسعة تشمل مرضى في المراحل المبكرة من السكري، يليها اختبار على أشخاص لم يتم تشخيصهم بعد بالمرض لكنهم معرضون لخطر الإصابة به. هذه الخطوات قد تكون بداية جديدة في رحلتنا نحو فهم أفضل لعلاج داء السكري من النوع الأول.