-

فيروس جديد يشبه كورونا يثير المخاوف

(اخر تعديل 2025-02-24 00:16:19 )
بواسطة

اكتشاف فيروس جديد يشبه كورونا في الصين

في خطوة أثارت القلق على نطاق واسع، تم اكتشاف فيروس جديد في الصين يشبه فيروس كورونا، ويستهدف الخفافيش، مما يعيد إلى الأذهان مخاوف جائحة "كوفيد 19". هذا الخبر جاء وفقاً لتقرير نشرته سكاي نيوز، والذي سلط الضوء على هذا الاكتشاف الذي قد يحمل في طياته تهديدات صحية جديدة.

ما هو الفيروس الجديد؟

الفيروس الجديد، الذي أطلق عليه اسم "إتش كي يو 5 - سي أو في 2" أو "HKU5-CoV-2"، يُعتبر قريباً من الفيروس المسبب لمرض كورونا، حيث يستهدف نفس المستقبِل البشري. وفقاً لتقرير من صحيفة "ساوث تشينا مورنينغ بوست"، أظهر الباحثون أن هذا الفيروس لديه القدرة على الانتقال بين الكائنات المختلفة، مما يهدد إمكانية انتقال العدوى إلى البشر.
عائلة شاكر باشا مدبلج الحلقة 31

فريق البحث والاكتشافات

قادت العالمة الصينية تشنج لي شي فريق البحث في مختبر جوانجتشو. تُعرف شي بأنها "المرأة الخفاش"، وقد عملت سابقًا في معهد ووهان لعلم الفيروسات، الذي تعرض لانتقادات كونه المصدر المحتمل لفيروس كورونا. في الدراسة التي نُشرت مؤخراً في مجلة "سِل" العلمية، أشار الباحثون إلى أن هذا الاكتشاف يسلط الضوء على سلالة جديدة من الفيروسات في الخفافيش، مما يبرز المخاطر المحتملة لهذه الكائنات.

القدرة على الإصابات

الدراسة كشفت أن "HKU5-CoV-2" قادر على إصابة الخلايا البشرية، بما في ذلك أنسجة الرئة والأمعاء المخلقة معمليًا. وقد ساهم في هذه الدراسة باحثون من أكاديمية جوانجتشو للعلوم وجامعة ووهان.

تحذيرات الخبراء

في هذا السياق، أشار مارك سيغل، أستاذ الطب السريري وكبير المحللين الطبيين في شبكة "فوكس نيوز"، أن الخفافيش معروفة بإيواء أنواع مختلفة من فيروسات عائلة كورونا. وأوضح أن هذا النوع من الخفافيش يحمل فيروس "HKU5-CoV-2"، والذي يُعتبر قريباً من فيروس ميرس، الذي تسبب في تفشٍ محدود بين البشر عام 2012.

كما أكد سيغل أن هذه السلالة لديها القدرة على الارتباط بنفس المستقبِل في الرئتين والأنف والممرات التنفسية، مما سمح لفيروس كورونا بإصابة البشر. وبالتالي، هناك فرصة لانتشار الفيروس من الحيوان إلى الإنسان، مما قد يؤدي إلى انتقال العدوى من شخص لآخر.

الخطر المحتمل

على الرغم من هذه القلق، ذكر سيغل أن خطر حدوث تفشٍ واسع النطاق يظل منخفضاً للغاية، حيث إن الفيروس أقل قوة بكثير من كورونا. ومع ذلك، فإن الاكتشاف يثير التساؤلات حول الحاجة إلى المزيد من الأبحاث والدراسات لفهم طبيعة هذه الفيروسات الجديدة وكيفية التعامل معها بشكل فعال.