مقترح نشر قوات أوروبية في أوكرانيا

في خطوة مثيرة للجدل، طرح المبعوث الأمريكي إلى أوكرانيا كيث كيلوج فكرة مبتكرة تتعلق بنشر قوات أوروبية في غرب البلاد. تأتي هذه الفكرة في ظل استمرار الجيش الروسي في الشرق، مشبهاً الوضع بما جرى في "برلين بعد الحرب العالمية الثانية". هذا الاقتراح يمثل جزءًا من جهود متواصلة للبحث عن اتفاق سلام مع موسكو.

تفاصيل المقترح

خلال حديثه، أشار كيلوج، الذي يُعتبر شخصية بارزة في المساعي الأمريكية لإنهاء الصراع المستمر منذ أكثر من ثلاث سنوات، إلى إمكانية انتشار قوات بريطانية وفرنسية غربي أوكرانيا. هذه القوات ستعمل كجزء من "قوة طمأنة"، بينما ستبقى القوات الأوكرانية في منطقة منزوعة السلاح تفصل بينها وبين القوات الروسية في الشرق، كما ذكرت شبكة سكاي نيوز.
فريد 3 مدبلج الحلقة 506

الهدف من القوة الأوروبية

أوضح كيلوج أن القوة التي ستقودها بريطانيا وفرنسا غرب نهر دنيبرو "لن تكون استفزازية لموسكو على الإطلاق". يعتبر نهر دنيبرو بمثابة خط فاصل لأوكرانيا، حيث يقسمها من الشمال إلى الجنوب ويمر عبر العاصمة كييف.

أهمية القوة في تحقيق السلام

وأضاف المبعوث الأمريكي أن أوكرانيا تمتلك القدرة على استيعاب عدة جيوش تسعى جميعها لتحقيق وقف إطلاق النار. وذكر كيلوج أن الوضع قد يشبه ما حدث في برلين بعد الحرب العالمية الثانية، حيث كانت هناك مناطق تحت سيطرة قوى مختلفة، مثل الروسية والفرنسية والبريطانية والأمريكية.

توضيحات حول المقترح

رغم ذلك، أوضح كيلوج في وقت لاحق أن الولايات المتحدة لن تشارك بأي قوات برية في هذا الاقتراح. بينما اعتبرت بعض وسائل الإعلام، مثل "تايمز"، تعليقات كيلوج بمثابة "خطة لتقسيم أوكرانيا"، نفى المبعوث الأمريكي هذا التفسير، مؤكدًا أن هدفه هو دعم سيادة أوكرانيا من خلال قوة صمود لما بعد وقف إطلاق النار.

التسوية السلمية المستقبلية

يتضمن مخطط كيلوج الانتقال من وقف إطلاق النار إلى تسوية سلمية دائمة في أوكرانيا، مع اعتراف ضمني من الولايات المتحدة بسيطرة روسيا الفعلية على الأراضي التي تحتلها حاليًا في الشرق. تقدم هذه التصريحات رؤية واضحة لمستقبل أوكرانيا كما يتخيله الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

ردود الفعل الروسية

من جهة أخرى، أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، في شهر مارس الماضي، أن موسكو لن تقبل بوجود قوات حفظ سلام من أي دولة عضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو) تحت أي ظرف من الظروف، مما يعكس استمرار التوترات بين الجانبين.