-

مفاجأة في قرية أبوهريرة.. نيزك ضرب المنطقة

(اخر تعديل 2024-09-09 15:26:01 )
بواسطة

كشفت دراسة أجراها باحثون من جامعة كاليفورنيا سانتا باربرا، أن اصطدام مذنب بقرية أبوهريرة السورية المنقرضة، ربما يكون السبب الذي دفع السوريين لتعلم الزراعة قبل 12800 عام.

وقالت إن قرية أبوهريرة في شمال سوريا التي ضربها المذنب شهدت بعد تلك الحادثة تحولا جذريا في نمط الحياة من الصيد إلى الزراعة وحتى السيطرة على الحيوانات البرية، وفقا لتحليل جديد للبقايا المستخرجة من هذه المنطقة في السبعينيات.

وكتب الباحثون في الدراسة الجديدة: "بناءً على التحليلات الحالية، سيكون هذا أول مثال على مستوطنة بشرية تأثرت بشكل كارثي بحدث تأثير كوني"، حسب موقع space.

ويشير التفسير الجديد للفريق للمواد المستخرجة من قرية أبوهريرة التي تعود إلى عصور ما قبل التاريخ، والتي أصبحت الآن مغمورة تحت خزان بحيرة الأسد في شمال سوريا، إلى تغير جذري في المناخ المحلي في وقت قريب من اصطدام الأرض بشظايا يبلغ عرضها نحو 100 كيلومتر.

ويُعتقد أن إحدى قطع المذنب المليئة بالحرارة الهائلة انفجرت عالياً في الغلاف الجوي للكوكب وأمطرت المنطقة بموجات صدمية شديدة فوق القرية، وقضت على سكانها. ويشتبه العلماء أيضًا في أن هذا الحدث، الذي يطلق عليه "فرضية تأثير يونج درياس"، قد غطى المنطقة بالغبار، ما أدى إلى حجب ضوء الشمس وتسبب في شتاء بارد.

قبل ضرب المذنب، تظهر السجلات أن المستوطنين كانوا يعتمدون في طعامهم على الفواكه البرية والتوت والبقوليات، بينما تظهر بقايا ما بعد الحدث أن نظامهم الغذائي تحول إلى الحبوب والعدس، نتيجة للتجارب المبكرة في الزراعة.

وشهدت المنطقة أيضًا ارتفاعًا كبيرًا في المحاصيل المقاومة للجفاف، ما يعكس التغير من المناخ البارد إلى المناخ الأكثر جفافًا، وفقًا للدراسة الجديدة.

وقال جيمس كينيت، الأستاذ الفخري بجامعة كاليفورنيا سانتا باربرا والمؤلف المشارك في الدراسة الجديدة، في بيان: "بدأ القرويون في زراعة الشعير والقمح والبقوليات.. وهذا ما تظهره الأدلة بوضوح"

تتوافق هذه النتائج مع فرضية سابقة تفيد أن كوكبنا شهد العديد من الانفجارات الهوائية للمذنبات عبر القارات. ويقول الباحثون إن أجزاء من المذنب العملاق الذي انفجر فوق القرية السورية، أمطرت أيضًا أكثر من 50 موقعًا معروفًا عبر 5 قارات على الأقل.

ويقول الباحثون إنه نظرا لأن "تأثير" المذنب كان غير مباشر وكان في الواقع انفجارا في الهواء، فلا توجد حفر في الأرض.