مراهقة تكافح من أجل التنفس بعد تدخين السجائر
كتبت- شيماء مرسي
حذرت أم أيرلندية من مخاطر التدخين الإلكتروني بعد أن تسبب في دخول طفلتها البالغة من العمر 12 عاما في غيبوبة.
وقالت السيدة ماري غريفين من بلفاست إن ابنتها سارة، التي تعاني من الربو، كادت أن تموت بسبب هذه العادة التي جعلتها تكافح من أجل التنفس.
ومنذ ذلك الحين وضعت الفتاة في وحدة العناية المركزة بعد وصولها إلى مستشفى رويال فيكتوريا حيث كانت تتدهور بسرعة كبيرة، وفق ما أوردت صحيفة "ذا صن" البريطانية.
وعمل الأطباء على إسعاف سارة لمدة أربع ساعات ونصف قبل أن يضطروا إلى إدخالها في غيبوبة صناعية.
قالت ماري: "أظهر لي الطبيب صورة بالأشعة السينية لرئتيها وأوضح أن إحداهما أصيبت بجروح بالغة، ما أدى إلى تفاقم حالة الربو لديها".
تابعت: "لقد أصيبت سارة أيضًا بالعدوى، وكان لكل شيء معًا تأثير هائل على جسدها وبسرعة كبيرة".
وبصفتي والدتها، شعرت بالعجز الشديد لقد كان كابوسًا أصبح حقيقة.
وأوضحت الأم المصابة بالصدمة كيف عمل طاقم المستشفى بلا كلل.
وأضافت: "سارة كانت لديها آلات تتنفس بها وكانت حالتها غير مستقرة إطلاقا".
وبدا الأمر وكأنه خطوة واحدة إلى الأمام وخطوتان إلى الوراء، واستمر ذلك لبضعة أيام وفي البداية، لم نعتقد أن سارة ستنجح.
وفي المرة الأولى التي حاول فيها الأطباء إخراج سارة من الغيبوبة
كانت شديدة الانزعاج، فقرر الأطباء أن الوقت مبكر جدًا ويتعين عليهم تخديرها مجددا.
وفي اليوم التالي بدأوا في إزالة الأنابيب وتقليل تخديرها، وإخراجها من جهاز التنفس الصناعي وإعادتها ببطء.
وفي تلك المرحلة كان لدي أمل في أن تكون سارة على ما يرام.
ومع استقرار حالة سارة، تمكن الأطباء من شرح ما حدث لماري ومدى تعرض ابنتها للخطر.
تقول ماري: "أوضح الأطباء أنه لو لم تكن سارة تستخدم السجائر الإلكترونية، لكانت في وضع أفضل لمحاربة العدوى، وذلك لأن التدخين الإلكتروني جعل رئتيها ضعيفة للغاية".
تتعافى سارة الآن في المنزل ولكن آثار ما حدث لها ستكون للأسف طويلة المدى.
قالت ماري: "لقد كانت تجربة مؤلمة ومرعبة بالنسبة لسارة".
ولبقية حياتها، سيتم تصنيف سارة على أنها مريضة شديدة الخطورة بسبب تأثير ذلك عليها جسديًا.
وخرجت سارة من المستشفى باستخدام المنشطات وأجهزة الاستنشاق الجديدة ووضع أدوية جديدة للمساعدة على إدارة الربو لديها، ولا تزال تتعافى ولم تعد إلى طبيعتها المعتادة بعد.
ولم تكن سارة تدخن السجائر الإلكترونية بكثرة، لكن بجانب إصابتها بالربو، كان مزيجًا خطيرًا.
اقرأ أيضا: