-

الخراج: الأسباب والوقاية والعلاج

(اخر تعديل 2024-10-22 15:34:28 )
بواسطة

كتبت- نرمين ضيف الله

يُعتبر الخراج تجمّعًا للقيح في منطقة معينة من الجسم، وغالبًا ما يحدث نتيجة عدوى بكتيرية. يعتبر ظهور الخراج أمرًا شائعًا، إلا أن تكراره بشكل مستمر قد يكون علامة على وجود مشكلة صحية أخرى تحتاج إلى فحص طبي مستمر وعناية خاصة.
مطعم الحبايب الحلقة 10

الخراجات المتكررة

يقول الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إن ظهور الخراج بشكل متكرر في نفس الأماكن قد يكون ناتجًا عن عدة عوامل، وغالبًا ما يرتبط بالعدوى البكتيرية وانخفاض مناعة الجسم.

تشمل الأسباب المحتملة ما يلي:

  • العدوى البكتيرية: تُعد بكتيريا المكورات العنقودية الذهبية، وخاصة تلك المقاومة للميثيسيلين، من الأسباب الشائعة لظهور الخراج. إذا لم يتم علاجها بشكل كامل، فإن العدوى قد تعود وتسبب تكوّن الخراج مرة أخرى.

ضعف الاستجابة المناعية

الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة نتيجة حالات مرضية مثل السكري أو فيروس نقص المناعة أو الأمراض المناعية الذاتية أو حتى العلاج الكيميائي وسوء التغذية، هم أكثر عرضة لتكوين الخراجات.

يمكن أن تؤدي ضعف المناعة إلى تكوّن الخراجات بشكل متكرر، حيث يعاني الجسم من صعوبة في محاربة العدوى. فعندما تدخل البكتيريا إلى الجسم من خلال جرح أو إصابة، يحاول الجسم احتواء العدوى عن طريق تكوين الخراج.

الأشخاص الذين لديهم مناعة ضعيفة غالبًا ما يجدون صعوبة في القضاء على العدوى بشكل كامل، مما يؤدي إلى تكوين الخراجات المتكررة.

الأسباب الأخرى لتكرار الخراجات

بالإضافة إلى ضعف المناعة، هناك عوامل أخرى قد تسهم في تكوين الخراجات المتكررة، مثل:

  • العلاج غير الكافي: الخراجات التي لم تُصرف بالكامل أو لم تُعالج بالمضادات الحيوية المناسبة قد تتكرر في نفس الموقع.
  • الدُمامل المتكررة: قد تؤدي إلى تكوين خراجات، خاصة في المناطق المعرضة للاحتكاك مثل حالات السمنة.
  • الأمراض الجلدية المزمنة: مثل التهابات الغدد العرقية، حيث تصبح بصيلات الشعر مسدودة وتؤدي إلى ظهور خراجات.
  • الأجسام الغريبة: مثل قطع الخشب أو المعدن، أو الجروح التي لم تُعالج بشكل جيد، يمكن أن تؤدي إلى عدوى متكررة.

الوقاية من الخراجات

إجراءات وقائية مهمة:

  • النظافة الجيدة: غسل اليدين بانتظام والعناية بالبشرة.
  • العناية بالجروح: الحفاظ على نظافة الجروح والخدوش وتعقيمها لمنع العدوى.
  • استكمال دورة العلاج بالمضادات الحيوية: حتى لو بدا أن الخراج قد شفي، لضمان القضاء التام على العدوى.
  • تجنب العبث بالخراجات: لا تضغط على الجرح أو تُصريف الخراجات يدويًا، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى دفع العدوى إلى عمق الجلد.
  • علاج الأمراض المزمنة: مثل السكري، للحد من خطر العدوى المتكررة.
  • استشارة الطبيب: في حالة تكرار الخراجات، حيث قد تتطلب بعض الحالات تدخلًا جراحيًا أو علاجات أكثر استهدافًا.

المضاعفات المحتملة للخراجات

إذا لم يتم علاج الخراج، فقد ينتشر العدوى إلى الأنسجة العميقة مسببة التهابات مثل التهاب الأنسجة الخلوية أو حتى تسمم الدم إذا دخلت البكتيريا إلى مجرى الدم. كما أن الخراجات المتكررة في نفس الموقع قد تؤدي إلى ندوب أو تلف في الأنسجة على المدى الطويل.

أيضًا، فإن التكرار المستمر لتكوين الخراجات يمكن أن يؤدي إلى ألم مستمر وعدم الراحة، مما يؤثر بشكل سلبي على جودة الحياة.