-

تعيين أبو قصرة وزيراً للدفاع في سوريا

(اخر تعديل 2024-12-22 16:16:23 )
بواسطة

تعيين مرهف أبو قصرة وزيرًا للدفاع في سوريا

كتبت- سلمى سمير: في خطوة جديدة تعكس التغيرات الجذرية في المشهد العسكري والسياسي السوري، أعلنت إدارة العمليات العسكرية السورية عن تعيين مرهف أبو قصرة، المعروف بلقب "أبو حسن الحموي"، وزيرًا للدفاع في حكومة تصريف الأعمال. يأتي هذا التعيين كجزء من جهود الإدارة الجديدة التي يقودها أحمد الشرع المعروف بـ "أبو محمد الجولاني"، لإعادة هيكلة المؤسسة العسكرية السورية بمهنية واحترافية.

أهمية تعيين أبو قصرة

لقد ارتبط اسم أبو قصرة بالعديد من العمليات العسكرية المهمة للفصائل المسلحة السورية، حيث يُعتبر أحد أبرز القادة الذين ساهموا في الإطاحة بنظام بشار الأسد. يعكس هذا التعيين مزيجًا من الخبرة الميدانية والرؤية السياسية، مما يفتح آفاقًا جديدة لإعادة بناء الجيش السوري في المرحلة المقبلة.

من هو مرهف أبو قصرة؟

ولد مرهف أبو قصرة في مدينة حلفايا الواقعة في محافظة حماة، في كنف عائلة سورية بسيطة. حصل على شهادة البكالوريوس في الهندسة الزراعية من جامعة دمشق، وهو مسار تعليمي قد يبدو بعيدًا عن عالم السياسة والعسكرية. لكن مع اندلاع الثورة السورية عام 2011، انتقلت عائلته إلى محافظة إدلب، وبدأت رحلة أبو قصرة في الانخراط في صفوف الفصائل المسلحة.

رحلة التحول من الهندسة إلى العسكرية

خلال سنوات الحرب، أصبح مرهف أبو قصرة واحدًا من أبرز القيادات في الفصائل المسلحة، حيث اُشتهر بلقب "أبو حسن الحموي"، وبرز كقائد عسكري للجناح المسلح في هيئة تحرير الشام. قاد العديد من العمليات العسكرية الكبرى في الشمال السوري، وكان له دور محور في "معركة ردع العدوان"، التي أدت إلى الإطاحة بالنظام السوري في 8 ديسمبر 2024.
الحديقة السرية مترجم الحلقة 7

رؤيته للمستقبل العسكري في سوريا

في تصريحات سابقة، أكد أبو قصرة على أهمية دمج الفصائل المسلحة تحت مظلة مؤسسة عسكرية موحدة، تخضع لإشراف الدولة، مبرزًا ضرورة توحيد الجهود المحلية والدولية لإعادة بناء سوريا. كما دعا إلى إزالة اسم هيئة تحرير الشام من قوائم الإرهاب، مشددًا على دورها الفعال في حماية البلاد خلال أصعب الفترات.

التحديات والفرص القادمة

أضاف أبو حسن أن نجاح المرحلة القادمة يتطلب اختيار التوقيت المناسب لإعادة هيكلة المؤسسة العسكرية، مع ضرورة توفير الدعم الدولي والإقليمي، لتأسيس جيش يمثل جميع السوريين ويكون قادرًا على مواجهة التحديات المستقبلية.