-

بعد سقوط حيوانات من أماكن مرتفعة.. الإفتاء توضح

(اخر تعديل 2024-09-09 15:26:01 )
بواسطة

كـتب- علي شبل:

تكثر حوادث سقوط الحيوانات المعدة للذبح كأضحية، خصوصا هذه الأيام وما قبل عيد الأضحى، ويتساءل الناس عن حكم ذبحها في تلك الحالة ومتى تعد أضحية وهل يجوز أكل لحمها، وهل ينال ثوابها لو اضطر إلى ذبحها قبل صلاة العيد؟

أسئلة شرعية يتداولها الكثيرون، يرصد مصراوي الرأي الشرعي فيها، وفق لجان الفتوى الرئيسة بدار الإفتاء المصرية.

هل يجوز ذبح الأضحية المتردية، والتي وقعت من مكان مرتفع؟

سؤال سبق أن تلقاه الدكتور محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، ليوضح الرأي الشرعي، خلال إحدى حلقات البث المباشر للصفحة الرسمية لدار الإفتاء على فيسبوك.

في بيان فتواه، أوضح عبد السميع أن هناك عدة شروط الذبح المتردية، وهي:

أولا: لا تخرج روحها، أي ما زالت فيها حياة.

ثانيا: أن تذبح من مكان الذبح: الحلق أو الحلقوم أو المريء أو الودجين.

ثالثا: ألا تكون إصابتها بالغة تجعلها تفارق الحياة في وقتها، كثقب في الرأس، أو تهشم عظامها، بحيث تكون في مرحلة خروج الروح.

رابعا: يشترط في الذبح أن يخرج منها الدم، وتبين عليها علامات خروج الروح، من الرفس وخلافه.

هل تعد أضحية لو اضطررت لذبحها قبل العيد؟

وقالت دار الإفتاء في ردها على سؤال تلقته من شخص يقول: «اشتريت شاةً للأضحية، وقبل حلول عيد الأضحى بثلاثة أيام أكلت فوق طاقتها وأشرفت على الموت، فقمت بذبحها خوفًا من نفوقها وقمت بتوزيعها على الفقراء، فهل تعتبر أضحية أم صدقة؟»

أكدت الإفتاء أن ما فعله مقدِّمُ السؤالِ من قيامه بذبحها قبل العيد عندما أصابها المرضُ وأشرفت على الموتِ، وقيامه بتوزيع لحمها على الفقراء، عملٌ مشروعٌ، إلا أن لحمها هذا لا يعد أضحيةً، بل هو صدقةٌ تصدَّق بها، والله سبحانه وتعالى يجزيه خيرًا.

وهل يحتسب ثواب الأضحيه حال موتها؟

ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إنما الأعمال بالنيات ولكل امرئ ما نوى" فتقول الإفتاء إن من اشترى أضحيته ولم يقصر معها ولكنها ماتت، حصل على ثوابها ولا يشترط له شراء أضحية أخرى مكانها، ولو كان مستطيعا واشترى فحسنا فعل.

شروط الذبح والذابح

قالت الإفتاء إن الذبح الشرعي معناه: إتمام زهوق حياة الحيوان أو الطير المأكول اللحم بقطع الحلقوم وهو مجرى النفَس، والمريء وهو مجرى الطعام والشراب من الحلق، والأبلغ في ذلك قطع الودجين معهما وهما عِرقان محيطان بالحلقوم، وسمي هذا "ذكاة" لأن الإباحة الشرعية جعلت الذبيحة طيبة.

وأوضحت الإفتاء أنه يُشْتَرَط لذلك:

1- أن يكون الذابح عاقلًا، سواء أكان ذكرًا أم أنثى.

3- أن يكون مسلمًا أو كتابيًّا.

4- أن تكون آلة الذبح محددةً ومهيأةً لهذا الغرض، كالسكين وما يشبهها؛ بحيث تقطع ما يجب قطعه من الحيوان أو الطير بصورة سريعة.

ولفتت الإفتاء إلى أنه يُسَن أن يُذْكَرَ اسمُ الله عليها عند الذبح؛ بأن يقول الذابح: (بسم الله، الله أكبر)، أو ما يشبه ذلك.

اقرأ أيضًا:

"قالتلي لو راجل طلقني فطلقتها".. عالم أزهري يوضح متى يقع طلاق الغضبان

ما هي أيام التّشريق الثلاثة.. وما معناها؟

أين تذهب ملايين الجمرات بعد الانتهاء من مناسك الحج؟

فيديو يخطف القلوب لسيدة مصرية تغني وهي في طريقها لأداء مناسك الحج