-

بعد انتهاء ليلة النصف.. هل يكره الصيام في النصف

(اخر تعديل 2024-09-09 15:26:01 )
بواسطة

كـتب- علي شبل:

بعد انتهاء ليلة النصف من شعبان المباركة، والتي بدأت مع مغرب أمس السبت وانتهت فجر اليوم الإثنين، انتصف شهر شعبان وهو شهر مبارك، فيه ترفع الأعمال إلى الله تعالى، وقد كان النبي ﷺ يكثر من الصيام في شهر شعبان حتى سأله الصحابي الجليل أسامة بن زيد فقال: يا رسول الله، لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان؟ قال: «ذاك شهر تغفل الناس فيه عنه، بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين وأحب أن يرفع عملي وأنا صائم» [أحمد].

وبعد انتصاف شهر شعبان المبارك، يبحث الكثير من المصريين عن رأي الشرع في مسألة الصيام في النصف الثاني من شعبان، وهل نهى النبي عن صيامه، وهل صيامه مكروه أم جائز شرعًا.

تلك المسألة سبق أن بينتها لجنة الفتوى الرئيسة بمجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف، موضحة أن العلماء اختلفوا في تلك المسألة، والأقرب إلى الصواب: أن من كان له عادة في الصيام أو كان عليه نذر صيام أو كان عليه قضاء من شهر رمضان السابق فهذا لا حرج عليه إن صام أول شعبان أو وسطه أو آخره، أما من لم تكن له عادة صيام ولا شيء مما تقدم ذكره فقد ذكر بعض أهل العلم أنه لا يشرع له ابتداء الصيام في النصف الثاني من شعبان لكن لو وصله بصيام بعض النصف الأول جاز له ذلك.

واستشهدت اللجنة، في بيان فتواها السابق، بقول الحافظ في الفتح قال القرطبي إنه لا تعارض بين حديث النهي عن صوم نصف شعبان الثاني والنهي عن تقدم رمضان بصوم يوم أو يومين وبين وصال شعبان برمضان والجمع ممكن بأن يحمل النهي على من ليست له عادة بذلك ويحمل الأمر على من له عادة حملا للمخاطب بذلك على ملازمة عادة الخير حتى لا يقطع. والله اعلم.

اقرأ أيضًا: