-

بعد امتناع إمام الحرم عن دعاء القنوت إحياء

(اخر تعديل 2024-09-09 15:26:01 )
بواسطة

كـتب- علي شبل:

بعد امتناع الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس⁩ إمام وخطيب المسجد الحرام ورئيس شؤون الحرمين الشريفين، عن إقامة دعاء القنوت بعد صلاة التراويح ليلة 13 من رمضان 1445هـ.. يرصد رأي الإفتاء في تلك المسألة، وهل دعاء القنوت من السنن المؤكدة، أم لم يرد ما يثبت فضله وأداءه في الوتر من صلاة التراويح.

تقول دار الإفتاء المصرية إن الفقهاء اتفقوا على مشروعية دعاء القنوت في الفجر وفي النوازل، وذهب كثير منهم إلى استحبابه في غير النوازل أيضًا؛ فلم يَزَل النبي صلى الله عليه وآله وسلم يَقنُتُ حتى فارَقَ الدُّنيا. ومثل هذه المسألة لا ينبغي أن تكون مثار فُرقةٍ بين الناس؛ لأنه "لا يُنكَر المختلف فيه"، ولأنه "لا يُنقَض الاجتهاد بالاجتهاد".

وذكرت الإفتاء، في بيان فتواها عبر بوابة الدار الرسمية، أن مَنْ قَنَتَ في صلاة الفجر فقد قلَّد مذهب أحد الأئمة المجتهدين المتبوعين الذين أُمرنا باتِّباعهم في قوله سبحانه وتعالى: ﴿فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾ [النحل: 43].

ومن صيغ دعاء القنوت ما جاء عند الشافعي رحمه الله:

(اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شر ما قضيت، إنك تقضي ولا يقضى عليك، إنه لا يذل من واليت ، ولايعز من عاديت، تباركت ربنا وتعاليت). روى الشافعي ذلك عن الخلفاء الأربعة رضي الله عنهم.

وكان الدكتور محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية أجاب عن سؤال من إحدى السيدات تلقاه خلال حلقة سابقة من برنامج "فتاوى الناس" المذاع عبر قناة الناس الفضائية، تقول فيه «ما حكم دعاء القنوت والصيغة الصحيحة للدعاء وآراء الفقهاء الأربعة؟»

في رده، أوضح عبدالسميع الرأي الشرعي في تلك المسألة، موضحا أن العلماء اختلفوا على مواعيد القنوت، لكنهم اتفقوا أنه مستحب، لافتا إلى أن السادة الأحناف يرون وجوب القنوت في الوتر، ولا يقنت في الفجر ولا غيره، إلا في النوازل، أما المالكية فيرون أنه لا قنوت إلا في صلاة الفجر، ويستحب أن يكون قبل الركوع.

وأضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء أن الشافعية يرون أن القنوت في صلاة الفجر مستحب، ولا قنوت في الوتر إلا فى النصف الأخير من شهر رمضان، أما مذهب الحنابلة فإنهم يقولون إن القنوت في الوتر، ولا يقنت في غيره إلا في النوازل، ويكون بعد الركوع.

وأوضح عبدالسميع أن صيغة دعاء القنوت المعروفة عن النبي وأغلب المذاهب، هى: «اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شر ما قضيت، فإنك تقضي ولا يُقضى عليك، إنه لا يذل من واليت، ولا يعز من عاديت، تباركت ربنا وتعاليت، لا منجى منك إلا إليك، اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك، لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك».

كان الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس⁩ إمام وخطيب المسجد الحرام ورئيس شؤون الحرمين الشريفين، امتنع عن إقامة دعاء القنوت بعد صلاة التراويح ليلة السبت 13 من رمضان 1445هـ.

ووقف المصلون خلف الإمام السديس في انتظار إقامة الوتر ودعاء القنوت، إلا أنه فاجأهم بقوله: “أيها الإخوة المصلون، أحب التنبيه على أن من السنة على الإمام أن يترك دعاء القنوت في صلاة الوتر أحيانا، وهذا ما سنفعله في هذه الليلة إن شاء الله".

التفاصيل: اضغط هنا

اقرأ أيضًا:

هل كان هناك خلق قبل آدم؟ أزهري يُجيب

عالم سعودي يوضح هل يجوز الاعتكاف في العشرين الأولى من رمضان

تأليف سور قرآنية بالعامية المغربية يفجر جدلاً واسعاً في المملكة

زكاة الفطر وصلاة المرأة وشروط قراءة القرآن.. 3 أحكام شرعية مهمة يوضحها المفتي