-

رحلة الكحلاوي: من أوروبا إلى مداح النبي

(اخر تعديل 2024-09-20 21:36:29 )
بواسطة

شيخ المداحين: رحلة فنية في قلب أوروبا

كتب- أحمد عبدالمنعم:

في حديثٍ مثير، استعرض شيخ المداحين الدكتور أحمد الكحلاوي تجربته الفريدة خلال السنوات الخمسة عشر التي قضاها في أوروبا. هذا الرجل الذي تميز بصوته العذب، لم يكن مجرد مطرب عادي، بل كان يسعى لتقديم كل ما هو جديد ومميز في عالم الغناء.

مغامرة الغناء في بلاد الغرب

خلال لقائه مع الإعلامية إيمان أبو طالب في برنامجها "بالخط العريض" على شاشة تلفزيون الحياة، كشف الكحلاوي عن رحلاته التي قادته إلى العديد من الدول الأوروبية مثل إسبانيا، إنجلترا، هولندا وسويسرا. لم يكن الغناء هناك مجرد وظيفة، بل كان شغفًا يتجلى في تقديم كل الألوان الموسيقية، من الأغاني الرومانسية إلى الشعبية والبدوية، مما جعل تجربته غنية بالتنوع والإبداع.

نجاح ساحق في جنيف

وأوضح الكحلاوي أنه هرب إلى سويسرا بعد وفاة والده، حيث بدأ مسيرته كمطرب. وفي مدينة جنيف، حقق نجاحًا مذهلًا استمر لمدة ثماني سنوات متتالية، مما جعله واحدًا من أبرز الأسماء في الساحة الغنائية.

العودة إلى الجذور

لكن، ما الذي دفعه للعودة إلى مصر بعد كل هذه النجاحات؟ الكحلاوي يروي قصة ملهمة، حيث عاتبه والده في رؤية، وهو الأمر الذي أثر فيه بشكل كبير. قرر بعدها أن يترك حياة الشهرة في أوروبا ويعود إلى بلده ليصبح مداحًا للنبي، مؤكدًا أنه وجد في هذا التوجه روحًا جديدة وهدفًا ساميًا.

اختيار الإنشاد الديني

أصبح الكحلاوي مثالًا يُحتذى به في مجال الإنشاد الديني، حيث أدرك أن الغناء يجب أن يحمل رسالة، وأن يكون له تأثير إيجابي على المجتمع. من خلال إنشاده، استطاع أن يربط بين الماضي والحاضر، وأن يُعيد للفن قيمته الحقيقية.

إن قصة الدكتور أحمد الكحلاوي ليست مجرد تجربة فنية، بل هي رحلة بحث عن الذات، وتجديد الهوية، والعودة إلى الروح الحقيقية للفن.


ست شباب الحلقة 2