موقف الجزائر من القضايا الدولية الراهنة
موقف الجزائر الثابت في الساحة الدولية
في إطار الجهود الدبلوماسية المستمرة، أشار وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، خلال مؤتمر صحفي عُقد يوم الاثنين، إلى أن الجزائر تتبنى رؤية استراتيجية واضحة تجاه الملف السوري، ترتكز على ثلاثة مبادئ أساسية:
الركائز الأساسية للسياسة الجزائرية
1. وحدة التراب السوري
تؤكد الجزائر على أهمية الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، حيث تعتبر هذه الوحدة أساسًا لاستقرار البلاد.
2. شمولية الحل لجميع السوريين
تسعى الجزائر إلى إيجاد حل شامل يتضمن جميع الأطراف السورية دون إقصاء، مما يعكس التزامها بحقوق الشعب السوري في تقرير مصيره.
3. إشراف الأمم المتحدة
تؤكد الجزائر على ضرورة تحت إشراف الأمم المتحدة، حيث تعتبر هذه الخطوة ضرورية لضمان نجاح أي حوار سياسي مستقبلي.
دين الروح الحلقة 3
وعلاوة على ذلك، أعرب عطاف عن استمرار عمل السفارة الجزائرية في دمشق بشكل طبيعي، مشيرًا إلى أن الجزائر تعترف بالدول وليس الحكومات. هذا النهج يعكس مرونة الموقف الدبلوماسي للجزائر عبر تاريخها الطويل.
الجهود الدبلوماسية الجزائرية في 2024
خلال الندوة الصحفية، قدم الوزير حصيلة شاملة للنشاط الدبلوماسي للجزائر على مدار عام 2024. وقد سلط الضوء على الظروف الدولية المتصاعدة التي تشبه أحداث الحرب الباردة، والتي تتطلب زيادة التنسيق بين الدول.
التزام الجزائر بالقضايا العربية والإفريقية
أكد وزير الخارجية أن الجزائر، بصفتها عضوًا غير دائم في مجلس الأمن، تتولى مسؤولية الدفاع عن القضايا العربية والإفريقية. وفي مقدمة هذه القضايا تأتي القضيتان الفلسطينية والصحراوية.
دعم القضية الفلسطينية
فيما يتعلق بغزة، أشار عطاف إلى المبادرات الجزائرية الهادفة إلى دعم القضية الفلسطينية، حيث تسعى الجزائر إلى تعزيز الضغط الدولي لوقف الانتهاكات الإسرائيلية. كما أعلن عن تنظيم اجتماع وزاري لمجلس الأمن لمناقشة الأوضاع في غزة.
ملف الصحراء الغربية
وفيما يتعلق بالصحراء الغربية، وصف عطاف مشروع الحكم الذاتي بـ"المناورة المكشوفة"، مؤكدًا أن الحل العادل يتطلب احترام حقوق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره.
مكافحة الإرهاب وتعزيز التعاون الإفريقي
تطرق عطاف أيضًا إلى الجهود الجزائرية في مكافحة الإرهاب في إفريقيا، مشددًا على أهمية توحيد الصف الإفريقي وتقديم مواقف قارية موحدة، مع التحضير لاستضافة قمة طرابلس.
العلاقات الجزائرية الأوروبية
في سياق متصل، أكد الوزير على استمرار الحوار مع الشركاء الأوروبيين لتطوير العلاقات الجزائرية الأوروبية بما يتجاوز التجارة الحرة. كما شدد على أهمية تعزيز دور الجزائر كشريك موثوق في مجال الطاقة.
ختامًا
اختتم عطاف بتأكيد التزام الجزائر المستمر بتعزيز القانون الدولي ودعم القضايا العادلة، خاصة القضية الفلسطينية، ومكافحة الإرهاب في إفريقيا، مما يساهم في ترسيخ الشراكات الاستراتيجية التي تعود بالنفع على الشعوب.