-

وسط تحذيرات من التصعيد.. هل تقترب إيران من الرد

(اخر تعديل 2024-09-09 15:26:01 )
بواسطة

وكالات

منذ اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسماعيل هنية في طهران نهاية يوليو الماضي، وتستعد إسرائيل لهجوم محتمل من جانب إيران أو شركائها، وسط تحذير أمريكي من اقتراب الضربة.


وقال جون كيربي مدير الاتصالات بمجلس الأمن القومي، إن واشنطن توافق تل أبيب تقييمها بأن هذا قد يحدث هذا الأسبوع، وأن تقييم الجانب الأمريكي يتفق مع تقييم الإسرائيليين.


وأضاف كيربي: "من الصعب في هذه المرحلة أن نقول كيف سيبدو الهجوم الذي تشنه إيران ووكلاؤها، لكن علينا أن نكون مستعدين لسلسلة محتملة من الهجمات التي قد تكون كبيرة، محذرًا من أن توقيت أي هجوم قد يكون له تأثير على محادثات غزة.


ولكي تحمي الولايات المتحدة الأمريكية إسرائيل، زادت من وجودها العسكري في المنطقة، إذ وسع الجيش الأمريكي مؤخرًا وجوده هناك بعدة خطوات في ضوء الهجوم الإيراني المضاد المتوقع على إسرائيل، وإدخال سفن حربية وطائرات مقاتلة إضافية إلى المنطقة.


الأحد الماضي، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، أن وزير الدفاع لويد أوستن، أمر بنشر غواصة مزودة بصواريخ موجهة في الشرق الأوسط يطلق عليها اسم "يو إس إس جورجيا".


وفي بيان، بعدما تحدث أوستن مع وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف جالانت، قال البنتاجون إن "أوستن" أمر حاملة الطائرات الهجومية أبراهام لينكولن بتسريع انتشارها في المنطقة.


وأبلغ جالانت أوستن أن الاستعدادات العسكرية الإيرانية، تشير إلى أن طهران تجهز لهجوم كبير، مضيفا أن تقييمات الاستخبارات الإسرائيلية، تشير إلى أن الهجوم سيكون مباشرا، وقد يحدث قبل انعقاد جلسة المفاوضات بشأن غزة المقررة الخميس المقبل.


وحسب موقع "أكسيوس" الأمريكي، فإن التقييم المحدث للاستخبارات الإسرائيلية هو أن إيران تستعد لمهاجمة الأراضي المحتلة، ومن المرجح أن تفعل ذلك في غضون أيام.


وخلال الأسبوع الماضي، اعتقدت المخابرات الإسرائيلية أن إيران لم تقرر بعد توقيت وطبيعة ردها، وأن الضغوط الدولية والمناقشات الداخلية يمكن أن تدفع المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي نحو تأجيل أو تقييد أو التقليل من الانتقام ضد إسرائيل.


كما نقل "أكسيوس" عن مصادر مطلعة إن مخابرات الاحتلال تعتقد أنه من المرجح أن يهاجم حزب الله أولًا ردًا على اغتيال فؤاد شكر في بيروت، ثم تنضم إيران إليه.


وقالت المصادر إن هجمات حزب الله وإيران من المرجح أن تكون أكبر من تلك التي نفذتها إيران في أبريل الماضي، وتشمل إطلاق صواريخ وطائرات مسيرة على أهداف عسكرية في وسط إسرائيل، بما في ذلك بالقرب من المراكز السكانية المدنية.


من جانبها وضعت إسرائيل جيشها في حالة التأهب القصوى، استعدادا لهجوم من إيران وحزب الله عليها، إذ أكد أكد رئيس الأركان العامة الإسرائيلي هرتسي هاليفي بعد اجتماع مع مسؤولين عسكريين رفيعي المستوى أن الجيش لا يزال على مستوى عالٍ من الاستعداد للإجراءات الهجومية والدفاعية.


في الوقت ذاته بحث الرئيس الأمريكي جو بايدن، مع رؤساء حكومات ألمانيا وبريطانيا وإيطاليا بالإضافة إلى الرئيس الفرنسي، خطر الانتقام الإيراني، ويدعوان معًا إيران إلى إنهاء تهديداتها بشن هجوم على إسرائيل.


وقال بيان مشترك إن مثل هذا الهجوم ستكون له عواقب وخيمة على الأمن في المنطقة، ويجب على طهران الامتناع عن تهديداتها المستمرة بشن هجوم عسكري على إسرائيل.


ودعت المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا إيران وحلفائها إلى الامتناع عن شن هجمات ضد إسرائيل من شأنها أن تزيد من تصعيد التوترات وتعريض فرص وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن للخطر، حسب بيان مشترك صدر يوم الإثنين.


وقالت الدول إن القتال يجب أن ينتهي الآن، للإفراج عن الرهائن محتجزين، وتسليم وتوزيع المساعدات بشكل عاجل وغير مقيد لسكان غزة.