-

عالم أزهري يوضح حكم وجود صالة ألعاب في الدور

(اخر تعديل 2024-09-09 15:26:01 )
بواسطة

كـتب- علي شبل:

تلقى الدكتور عطية لاشين، أستاذ الشريعة الإسلامية وعضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، سؤالًا من شخص يقول: قمنا بعمل توسعة للمسجد، وبنينا فوق التوسعة حضانة، واشترط المسؤولون للحصول على الترخيص للحضانة وجود صالة ألعاب، فهل يصح ذلك؟

في رده، أوضح العالم الأزهري أن المساجد بيوت الله عز وجل، أضافها الله إلى نفسه، ومن تعظيم بيوت الله سبحانه: أن لا نجعلها شبيهة بأماكن الدنيا، فننزهها عن اللهو والعبث، وأن لا نخرج بها عن رسالتها التي بُنيت من أجلها، والمنصوص عليها في قول الحق سبحانه عز وجل: "فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ * رِجَالٌ" (سورة النور، الآية 36-37).

وبخصوص واقعة السؤال، يقول لاشين، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، إنه إذا كانت المساجد في أول الإسلام تؤدي وظائف دينية ودنيوية، فذلك كان لأن الأماكن كانت ضيقة، ولم يكن يعرف الفصل بين الأماكن. ولم تكن الأماكن الواسعة آنذاك المخصصة لأداء الأغراض الدنيوية. لذلك كانت بيوت الله عز وجل هي البديل لذلك كله، مع مراعاة أوقات أداء الصلوات في جو هادئ ساكن يمكن الناس من إقامة صلواتهم دون تشويش.

وتابع: أما الآن، فقد وُجد فصل بين الأماكن ذات الصبغة الدينية البحتة، مثل المساجد، وبين الأماكن التي تؤدي مهام وأغراض دنيوية بحتة، كالنوادي والرياضة.

هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى- يقول لاشين- فإن أهل العلم يقولون: هواء المسجد مسجد، أي أن الأدوار العليا من المساجد حكمها في الاحترام والتوقير والتعظيم وأداء العبادات حكم الدور الأرضي من المسجد. ولذلك أتساءل: هل يمكن إقامة صالة ألعاب في الدور الأرضي لبيت الله عز وجل؟.. بالتأكيد لا، فلذلك لا يمكن إيجاد مثل هذه الصالة في الأدوار العليا للمسجد.. هذا والله أعلم.

اقرأ أيضًا: