-

عالم أزهري يوضح حكم تصوير الشخص نفسه وهو يفعل

(اخر تعديل 2024-09-09 15:26:01 )
بواسطة

كـتب- علي شبل:

أوضح الدكتور محمد إبراهيم العشماوي، أستاذ الحديث الشريف وعلومه في جامعة الأزهر الشريف، حكم تصوير المسلم نفسه وهو يقوم بأعمال الخير، مؤكدا أنه جائز شرعًا، ولكن له ضوابط لابد من تحققها في تلك المسألة.

بداية يقول العشماوي إن الكلام في هذه المسألة ينبني على أصلين:

الأول: حكم التصوير الفوتوغرافي ابتداء.

والثاني: نية المصور في التصوير.

فأما الأصل الأول- يوضح العشماوي عبر صفحته الرسمية على فيسبوك- فلا خلاف بين المحققين من أهل العلم في جواز التصوير الفوتوغرافي؛ لأن علة التحريم غير متحققة فيه، وهي المضاهاة لخلق الله؛ وذلك لأنه لا أثر لصنعة الإنسان فيه؛ لأنه مجرد حبس ظل، لا أكثر، بخلاف التصوير المجسم الذي يعتمد على صنعة الإنسان، فهذا هو الذي ورد ذمه في الحديث، ولعن صاحبه، مع أن فيه خلافا يفضي إلى القول بجوازه إذا لم يقصد به التعظيم، والمضاهاة لخلق الله!

ومثل التصوير الفوتوغرافي في ذلك؛ التصوير بالفيديو!

وتابع أستاذ الحديث وعلومه بجامعة الأزهر الشريف: وأما الأصل الثاني فالأعمال بالنيات، فإن كانت نية مصور نفسه أن يقتدي به الناس في فعل الخير، كالدعوة إلى مجالس العلم، ومجالس الذكر، ورعاية الضعفاء، ونحو ذلك؛ فهذا حسن لا بأس به!

وأما إن كانت نيته الرياء والسمعة والمباهاة والمفاخرة والمكاثرة والمكايدة والمغايظة، وغير ذلك من حظوظ النفس الأمارة بالسوء؛ فلا شك في تحريمه، لما طرأ عليه من نية مفسدة!

ولفت العالم الأزهري إلى أنه يشترط للجواز ألا يكون فيه إيذاء للغير، كمن يصور نفسه وهو يتصدق على الفقراء والمساكين، وأن يستأذن الأطراف الأخرى التي تشاركه في أن يصورها، فإن لم يأذنوا فلا يحق له تصويرهم!

وأما إن صوره غيره من غير علمه؛ فلا إثم عليه!

والأصل في هذا التفريق قوله تعالى: "إن تبدوا الصدقات فنعما هي، وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم، ويكفر عنكم من سيئاتكم"!

فمعناه عند المحققين إبداؤها متى كان الإبداء أفضل، وإخفاؤها متى كان الإخفاء أفضل، ولا شك أن التصوير نوع من الإبداء، وأن الصدقات نوع من الخيرات، فالأمر منوط بالمصلحة!

اقرأ أيضًا:

داعية يحسم الجدل بشأن إخراج زكاة الفطر

ما حكم زيارة النساء للقبور؟.. داعية إسلامي يوضح

فيديو مؤثر- رفع أذان الفجر وفارق الحياة.. وفاة إمام مسجد تثير تعاطفاً