-

انتيكات وذكريات.. قصة عم محمد و40 سنة في صيانة

(اخر تعديل 2024-09-09 15:26:01 )
بواسطة

كفر الشيخ - إسلام عمار:
على كرسي أمام منضدة تحتوي على قطع غيار الكترونيات داخل ورشة صغيرة تحتوي جنباتها على معدات خاصة بالإلكترونيات، القديمة والحديثة يجلس أربعيني يعمل على إصلاح أنواع كثيرة من الألكترونيات.
محمد عبد السلام الدقيقي، يبلغ من العمر 47 عامًا، أحد أبناء مدينة دسوق في كفر الشيخ، كما أشار لمصراوي إلى أنه يعمل في صيانة الإلكترونيات عندما كان يبلغ من العمر 7 أعوام مع والده الذي كان يشتهر بين أوساط منطقته في مدينة دسوق بالعمل في صيانة الإلكترونيات.
كشف محمد عن عمله في تلك المهنة عندما توارثها عن الأب فعمل معه طوال فترة كبيرة وشقيقه أحمد وبعد إتقان الصناعة تخصص في تصليح الراديوهات، والترانزستور، بينما شقيقه أحمد تخصص في إصلاح التلفزيونات بنوعيها ما بين الأبيض والأسود، والألوان فاستطاعا معًا تكوين مركز صيانة بعد رحيل والدهما.
لفت إلى أنه كانت الأجهزة الإلكترونية التي يقبل المواطنون على صيانتها أجهزة الترانسيستور، والتلفاز القديمة المعروفة بـ"أبو لمبة"، والكاسيت، والراديو التي تعمل ببطاريات "الحجارة" فكل نوع منها له زبونها الخاص.
أكد أن أجهزة التلفاز القديمة لا يوجد لها وقت محدد لتصليحها فكان صيانتها وإصلاحها في أي وقت لكن هناك توقيت معين في إصلاحها يكون متأهبًا له عند يكون ذلك التوقيت متزامنًا مع مواعيد مباريات كبرى أو رسمية مثل مباريات القمة بين الأهلي والزمالك، والجماهيرية بين أي من القطبين مع فرق لها جماهيرتها مثل الإسماعيلي، والاتحاد السكندري، والمحلة، والمصري البورسعيدي وهكذا.
وأوضح: عندما يقترب موعد تنظيم بطولة أفريقية مثل كأس الأمم، ويكون المنتخب المصري سوف يشارك فيها يبدأ خلال تلك الفترة المواطنين على صيانة أجهزة التلفاز، وضبط نظام استقبال القنوات المحلية على الوسائل المخصصة لذلك المسماة "إريال" بأنواعها ما بين خشب، وألومنيوم والتي اندثرت الآن مع تطور الإلكترونيات.
أكد أنه كلما تمضي السنوات تظهر أجهزة الكترونية حديثة، ولكن الخبرة تجعله كمحترف صيانة الإلكترونيات أن يستطيع التعامل معها سواء قديمة أو حديثة، لأن مزاولة المهنة تعد الأساس في الخبرة، ومن خلال اكتسابها لمن يعمل في ذلك المجال يستطيع ابتكار أجهزة إلكترونية.
أوضح محمد أن أجر صيانة الإلكترونيات قديمًا كان ما بين "2 جنيه و3 جنيهات" للأجهزة الصغيرة، و5 جنيهات و7 جنيهات و10 جنيهات لأجهزة التلفاز، أو أجهزة الكترونية أخرى مثل المسجلات، والتي قبل اندثارها وصل مقابل صيانتها إلى 20 و25 جنيهًا، والآن الاتجاه في مجال عمل صيانة الإلكترونيات يكون أجهزة السماعات المختلفة، وأجهزة الدي جي، وغيرها من أجهزة الكترونية يستخدمها المواطنون حاليًا.
واختتم محمد حديثه لـ"مصراوي"، قائلا: "تحملت مسئولية قيادة فنيات الورشة أنا وشقيقي أحمد الذي يكبرني بعامين ويعد مثلي الأعلى بدلا من والدي بعد وفاته وذلك بعد اكتسابي خبرة صيانة الإلكترونيات وفي كل عام يمضي أقوم بتطوير عملي في صيانة الالكترونيات بحسب الأجهزة الموجودة التي يستخدمها المواطنون والحمد لله بأحمد ربنا على نعمته بمحبة الزبون لي الذين يتوافدون علي من كل مكان".