-

اعتقال مدير مستشفى كمال عدوان في غزة

(اخر تعديل 2024-12-28 18:16:18 )
بواسطة

اعتقال مدير مستشفى كمال عدوان في غزة

في تطورات مقلقة تشهدها الأراضي الفلسطينية، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن اعتقال الدكتور حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان الواقع بشمال غزة. وجاء هذا الإجراء كجزء من مزاعم الاحتلال حول علاقة الدكتور أبو صفية بحركة حماس، ما يثير العديد من التساؤلات حول الأبعاد الإنسانية والقانونية لهذا الاعتقال.

عملية الاعتقال والاتهامات

في بيانٍ رسمي، أوضح جيش الاحتلال الإسرائيلي والشاباك أنهما أكملا عملية مشتركة في ما وصفوه بـ"مقر حماس" في المستشفى، واعتقلا خلال هذه العملية أكثر من 240 شخصاً. وفي السياق ذاته، أكدت منظمة الصحة العالمية عبر وكالة الأنباء الفرنسية أن مستشفى كمال عدوان أصبح خالياً، مما يضيف إلى القلق المتزايد حول الوضع الصحي في المنطقة.

ردود الفعل من وزارة الصحة الفلسطينية

من جانبها، اتهمت وزارة الصحة الفلسطينية قوات الاحتلال الإسرائيلي باعتقال الدكتور أبو صفية، مشيرة إلى أنه تم نقله مع عدد من الموظفين إلى مكان غير محدد لاستجوابهم. هذه الأفعال تثير قلقاً كبيراً حول كيفية تعامل الاحتلال مع الطواقم الطبية والمرافق الصحية، والتي ينبغي أن تكون محمية بموجب القوانين الدولية.

العمليات العسكرية وتأثيرها على المدنيين

وفقاً لبيانات جيش الاحتلال، فقد أطلقوا عملية في محيط المستشفى زاعمين أن حركة حماس تستخدم المبنى لأغراض عسكرية. ورغم عدم تقديم إجابات واضحة حول مصير الدكتور أبو صفية، إلا أن الاحتلال اعترف بإخراج الأشخاص من المستشفى، مما يبرز تساؤلات حول طبيعة هذه العمليات وتأثيرها على المدنيين والعاملين في المجال الصحي.

القلق الدولي والمخاطر على الطواقم الطبية

أعربت منظمة "ميد جلوبال"، التي يعمل بها الدكتور أبو صفية، عن قلقها الشديد بشأن سلامته. تأتي هذه الأحداث بعد اعتقال خمسة أفراد من الطاقم الطبي في المستشفى في وقت سابق من الشهر الجاري، مما يعكس نمطاً مقلقاً وصارخاً لاستهداف الطواقم الطبية والمنشآت الصحية، وهو ما يتعارض مع المبادئ الإنسانية الأساسية.

خاتمة

تستمر الأوضاع في غزة بالتدهور، مما يستدعي تدخلاً دولياً عاجلاً لحماية حقوق الإنسان وضمان سلامة المدنيين والعاملين في المجال الطبي. يجب أن تكون المستشفيات أماكن آمنة للعلاج والرعاية، وليس ساحات للاحتكاك العسكري.
مجمع 75 الحلقة 225