-

الجوائز الفنية وتأثيرها على الفن العربي

(اخر تعديل 2025-02-11 04:16:26 )
بواسطة

ندوة حول تأثير الجوائز الفنية على الفنانين العرب

كتب - محمد شاكر:
البراعم الحمراء مترجم الحلقة 37

في ليلة مميزة، احتضن المتحف المصري الكبير ندوة غنية بالمناقشات العميقة بعنوان «الجوائز الفنية وتأثيرها على إعادة التفكير في قدر الفنانين في العالم العربي»، وذلك ضمن فعاليات معرض "آرت كايرو.. فن القاهرة".

مشاركة متميزة من قامات الفن

شهدت الندوة حضور مجموعة من الشخصيات البارزة في مجال الفن والثقافة، حيث شارك فيها كل من د. عصام درويش، رئيس مجلس أمناء مؤسسة آدم حنين، ود. وليد قانوش، رئيس قطاع الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة، والفنان محمد عبلة، وعلية عبد الهادي، عضو مجلس أمناء مؤسسة فاروق حسني للثقافة والفنون. وقد أدار النقاش الكاتب الصحفي سيد محمود.

الجدل حول الجوائز الفنية

افتتح سيد محمود النقاش بالإشارة إلى الجدل المستمر حول الجوائز الفنية وتأثيرها. طرح تساؤلات حول مدى عدالة هذه الجوائز والمعايير التي تحكمها، وما إذا كانت تسهم في تحفيز الحركة الثقافية أم أنها تثير المزيد من الانتقادات.

آراء متعددة حول الجوائز

تحدث عصام درويش عن تطور جائزة آدم حنين، مشيرًا إلى أن النقد الموجه للجوائز، سواء كان إيجابيًا أو سلبيًا، يسهم في تعزيز قيمتها. وأكد على ضرورة تصنيف الجوائز بناءً على القيمة الفنية بدلاً من التركيز فقط على السوق، مشددًا على أهمية دعم الفنانين الشباب والمغامرة في الفن، خاصة في مجال النحت الذي يتطلب تمويلًا مستمرًا.

أما علية عبد الهادي، فقد استعرضت تجربتها مع جائزة فاروق حسني، مشيرة إلى وجود معايير واضحة لاختيار الأعمال والفنانين. كما عرضت فيديو للمتسابقين لعام 2025، وأكدت أن مجرد التقدم للمسابقة يعد مكسبًا للفنان، حتى وإن لم يتمكن من الفوز.

من جانبه، شدد الفنان محمد عبلة على أهمية الجوائز في تقدير الفنانين، لكنه انتقد الجوائز المالية، معتبرًا أن هذه الجوائز قد تدفع الفنانين للعمل فقط من أجل الجائزة. وأكد على ضرورة تقديم منح دراسية بدلاً منها، مشيرًا إلى تجربته الناجحة في مركز الفيوم للفنون. كما دعا إلى تطوير جوائز النقد الفني لدعم الشباب والمواهب الجديدة.

الحاجة إلى دعم الفنانين الشباب

أكد وليد قانوش على أهمية إعادة صالون الشباب إلى مكانته، مشيرًا إلى أن تدخل السوق أثر على الجرأة الفنية لدى الشباب. أوضح أن الوزارة وسعت دائرة الجوائز لتشمل أكثر من 40 جائزة، وقد تم تخصيص لجان نوعية للفروع المختلفة.

كما طالب بعودة جائزة الإبداع في روما واسترجاع بينالي الإسكندرية لتعزيز المشهد الفني المصري.

خاتمة النقاشات

في ختام الندوة، توصل المشاركون إلى اتفاق حول أهمية الجوائز الفنية في دعم الفنانين، لكنهم شددوا على ضرورة إعادة النظر في المعايير التي تحكم منح هذه الجوائز، والتوسع في الجوائز التي تركز على القيمة الفنية والتجريب. كما أكدوا على أهمية الدعم المالي والفكري للفنانين الشباب لضمان استمرار الإبداع والتطور في المشهد التشكيلي العربي.