-

استراتيجية الاغتيالات: الأبعاد الإسرائيلية

(اخر تعديل 2024-09-28 20:02:38 )
بواسطة

استراتيجية الاغتيالات: الأبعاد الإسرائيلية

في حوار مثير، تحدث اللواء أركان حرب محمد عبدالمنعم، الذي شغل منصب مدير مركز الدراسات الاستراتيجية ورئيس جهاز الاستطلاع المصري السابق، عن سمة رئيسية تميز السياسة الأمنية الإسرائيلية، وهي سياسة الاغتيالات. وهذه الاستراتيجية ليست بجديدة، بل تعود جذورها إلى زمن بعيد منذ تأسيس الدولة اليهودية، خاصة في سياق الحرب التي تخوضها ضد حزب الله.

الاغتيالات كأداة للسيطرة

يقول "عبدالمنعم" خلال مداخلة له في برنامج "عن قرب"، الذي تقدمه الإعلامية أمل الحناوي على قناة "القاهرة الإخبارية"، إن إسرائيل ترى في تصفية قادة حزب الله وسيلة فعالة لإضعاف هذا الحزب، حيث قامت في الآونة الأخيرة باستهداف عدد من القيادات البارزة في التنظيم، بما في ذلك قوة الرضوان، وصولاً إلى محاولة استهداف قائد الحزب، حسن نصر الله.

أهداف العمليات العسكرية الإسرائيلية

ويوضح اللواء عبدالمنعم أن الأهداف وراء توسيع نطاق العمليات العسكرية والاغتيالات ضد قادة حزب الله تتجاوز مجرد التخلص من الخصوم. فإسرائيل تسعى إلى إضعاف قوة هذا الحزب، مما يساعدها على فصل العلاقة بين حزب الله والمقاومة الفلسطينية في غزة. كما تهدف هذه العمليات إلى صرف الانتباه عن الصراع الدائر في غزة والضفة الغربية، والتغطية على الفشل الإسرائيلي في تحقيق الأهداف المعلنة، والتي تشمل استعادة الرهائن والقضاء على حركة حماس.
أنا أم 2 الحلقة 141

في النهاية، تكشف هذه الاستراتيجية عن مدى تعقيد الصراعات في المنطقة، وكيف أن كل خطوة تتخذها الأطراف المعنية تحمل في طياتها أبعادًا أعمق تتعلق بالاستقرار والأمن الإقليمي.