-

بتكلفة 5 ملايين جنيه.. لماذا رممت "الآثار" مسجد

(اخر تعديل 2024-09-09 15:26:01 )
بواسطة

كتب- محمد أبو بكر:

افتتحت وزارة السياحة والآثار، اليوم السبت، مسجد سارية الجبل؛ المعروف بمسجد سليمان باشا الخادم، بقلعة صلاح الدين الأيوبي.

وأضاف الدكتور أحمد عبد العزيز، مدير عام ترميم الآثار الإسلامية والقبطية بالقاهرة الكبرى، في تصريحات أدلى بها إلى "مصراوي"، أن المسجد مر بمراحل مختلفة، وبدأت أعمال الترميم عام ٢٠١٨.

وأوضح عبد العزيز أن تكلفة ترميم المسجد وصلت إلى ٥ ملايين جنيه، وجاء بمجهودات ذاتية من "الآثار" دون وجود شركات مرممة.

وأشار مدير عام ترميم الآثار إلى أن الإنسان عرف فن العمارة قبل الكتابة، وعبَّر عن تاريخه بها قبل الكتابة، لافتاً إلى أنها حاوية للفكر والثقافة، وجسدت قيمًا وحالات إنسانية، ومدرسة تاريخية.

واستطرد عبد العزيز بأن "السياحة والآثار" تلجأ إلى ترميم الآثار تبعاً لحالات معينة؛ وهي صيانة دورية، ووقائية، وترميم مشروع شامل.

وتابع مدير عام ترميم الآثار بأنه عند وجود تقصير في مرحلة من المراحل؛ سواء الأولى أو الثانية، نلجأ إلى المرحلة الثالثة وهي الترميم الشامل.

وتابع عبد العزيز بأن هناك عوامل أخرى للصيانة الشاملة؛ منها وجود تلف أو عوامل طبيعية، مثل الهزات الأرضية.

ولفت مدير عام ترميم الآثار إلى أن العمارة عبارة عن ثقافة مادية؛ بالقباب والأقواس والتصميم، وغير مادية بالإفطار والثقافة المتعمقة داخلها.

وأكد عبد العزيز أن المسجد يضم عددًا من الأضرحة غير قصة تسميته، إذ يُثار أن مَن أنشأه هو سليمان باشا. وأُضيف إلى المسجد، خلال عصور لاحقة، العديد من التعديات تسببت في إخفاء جماله، وتم إرجاع الحجر إلى شكله التاريخي.

وأوضح مدير عام ترميم الآثار أن القباب المتعلقة بالمسجد كانت متهالكة من الطبقات الخارجية، كما حدث فقدان للطبقات الخاصة بالبلاطات وتم فقدانها.

وأشار مدير عام ترميم الآثار إلى أنه أثناء الترميم، تم إنشاء عمليات عزل وتقوية، ومراحل كاملة تم التعامل معها من البداية.

وأكد عبد العزيز أن المسجد عبارة عن مدرسة للعالم، وليس للصلاة فقط، أو بغرض التسويق السياحي وزيادة موارد الدولة رغم أهميتها؛ ولكن لأهمية العمارة أيضًا والثقافة الموجودة فيها، وتطوير البنية الثقافية للعقل المصري.