-

عالم أزهري: دعوات إلغاء الحجاب شذوذ عن الفطرة..

(اخر تعديل 2024-09-09 15:26:01 )
بواسطة

كتب - علي شبل:

أكد الدكتور محمد إبراهيم العشماوي، أستاذ الحديث الشريف وعلومه في جامعة الأزهر الشريف، على فرضية الحجاب الشرعي للمرأة المسلمة، منتقدا الدعوات بإلغائه بدعوى الحرية وأنه مجرد قطعة قماش لا تدل على التدين.

قال العشماوي إن الحجاب مطلوب شرعي من المرأة، ودليل ظاهر على التزامها بأحكام دينها، وعفتها في نفسها، لكنه ليس دليلًا يقينيًا على ذلك، بل دلالته ظنية، فقد تكون المرأة محجبة، لكن تتعمد الإثارة بصوتها وحركاتها، وقد تخفي وراء الحجاب أمرًا عظيمًا، ولهذا لم تكتف آيات الحجاب بالحث على الحجاب، بل ذهبت إلى ما وراء الحجاب من الأصوات والحركات.

واستشهد أستاذ الحديث وعلومه بجامعة الأزهر بقول الله تعالى: (إن اتقيتنَّ فلا تخضعن بالقول، فيطمع الذي في قلبه مرض، وقلن قولًا معروفًا)، وقال: (ولا يضربن بأرجلهن؛ ليُعلم ما يُخفين من زينتهن)، ثم ختمت الآية الكريمة بالأمر بالتوبة من الهواجس والوساوس التي لا يطلع عليها إلا الله، ولا تدل عليها الثياب الظاهرة، فقال تعالى: (وتوبوا إلى الله جميعًا أيها المؤمنون؛ لعلكم تفلحون)!

وأضاف العشماوي، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، أنه في الوقت ذاته؛ فليس في عدم التزام المرأة المسلمة بالحجاب؛ دليل على عدم عفتها وتدينها، بل دليل على أنها مقصرة في هذا الأمر، وقد تكون ملتزمة بغيره من أحكام دينها، بل ربما كانت أعظم عفة وتدينًا من كثير من المحجبات، ولكن غلب عليها هوى النفس، وثقافة العصر، وحكم البيئة، والجهل بالدين!

وتابع العالم الأزهري: فأما المنطق العلماني فيدعي أن قطعة القماش المسماة بالحجاب؛ ليست دليلًا على عفة المرأة وتدينها، ونحن نوافقه على ذلك، ولكننا لا نوافقه على ما يرتبه على هذه الدعوى من المطالبة بإلغاء الحجاب؛ لأنه واجب شرعي على المرأة، فليس لأحد إلغاؤه، ومع أنه ليس دليلًا يقينيًا على العفة والتدين؛ إلا أنه علامة ظاهرة على رقي المجتمع، والتزامه بالسلوك الإنساني الفطري، الذي يجعل الإنسان يتحرج من إظهار عورته أمام الناس، ويستحيي من ذلك، خلافًا للمجتمع الحيواني، الذي تعيش فيه الحيوانات عرايا، مكشوفات العورة، ينظر بعضهم إلى بعض، وينزو بعضهم على بعض، بلا حياء أو خجل!

وختم العشماوي أن القول بإلغاء الحجاب؛ شذوذ عن الفطرة الإنسانية السوية، وقد جاءت الشريعة بما يوافق هذه الفطرة ولا يخالفها، ولكن المنافقين لا يفقهون!

اقرأ أيضاً: