-

اجتماع اتفاقية برشلونة COP24 وفعالياته

(اخر تعديل 2025-12-04 07:16:33 )
بواسطة

اجتماع الأطراف المتعاقدة في اتفاقية برشلونة COP24

في إطار الجهود المستمرة لحماية البيئة، أكدت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة، أن اجتماع الأطراف المتعاقدة في اتفاقية برشلونة COP24 قد شهد انطلاق فعالياته وأحداثه المتنوعة في يومه الثاني.

جلسات حوارية متنوعة

تضمن جدول الأعمال لهذا اليوم مجموعة من الجلسات الحوارية، حيث كانت واحدة من أبرزها جلسة بعنوان "استعادة السواحل والبحر المتوسط: ربط الممارسات والسياسات المحلية من أجل التنوع البيولوجي والقدرة على التكيف مع تغير المناخ". كانت هذه الجلسة مصممة لتبادل الأفكار والنقاشات، بهدف تعزيز الجهود الإقليمية لتسريع استعادة النظم البيئية الساحلية والبحرية، في إطار التعاون الذي تتيحه اتفاقية برشلونة.

حضور المنظمات الدولية

شهدت الجلسة حضور عدد من المنظمات الدولية الرائدة في مجال استعادة السواحل، بما في ذلك مركز الأنشطة الإقليمية للمناطق المتمتعة بحماية خاصة (SPA/RAC) ومركز الأنشطة الإقليمية للأعمال ذات الأولوية (PAP/RAC)، بالإضافة إلى ممثلين من وزارة البيئة والاتحاد الدولي لصون الطبيعة. تم خلال الجلسة استعراض مجموعة من التجارب والرؤى العالمية التي تهدف إلى استعادة النظم البيئية.

أهمية النهج الشامل

أجمع المشاركون في الجلسة على ضرورة تبني نهج شامل ومتعدد النظم البيئية، يعكس الترابط بين الموائل الساحلية والبحرية، مما يسهم في تعزيز الصمود البيئي ودعم جهود التكيف مع آثار تغير المناخ في منطقة البحر المتوسط.

استعادة النظم البيئية الهامة

تطرقت الجلسة إلى الإجراءات اللازمة لاستعادة النظم البيئية للأراضي الرطبة والساحلية، التي تُعد من النظم البيئية الحيوية التي يجب المحافظة عليها. فهي ليست فقط موطنًا للعديد من الكائنات الحية، بل تعمل أيضًا كمصارف كربون فعالة، حيث تخزن كميات ضخمة من الكربون في تربتها. في حال تعرضها للتدهور، يتم إطلاق هذه المخزونات كغازات دفيئة، مما يزيد من ظاهرة التغير المناخي.
زهور الدم الحلقة 566

مبادرات ومشروعات بارزة

خلال الجلسة، تم استعراض مجموعة من المبادرات والمشروعات مثل Wetland4Change، Restore4Cs، RESCOM، ومبادرة REST-COAST، التي تسعى جميعها إلى استعادة النظم البيئية وتعزيز قدرتها على التكيف مع التغيرات المناخية.

توصيات هامة

وتضمنت التوصيات التي خرجت بها الجلسة ضرورة وضع خطة لاستعادة إقليمية متكاملة، تتضمن استراتيجيات التنمية الوطنية، لتحقيق نهج شامل ومتعدد الأنظمة البيئية. كما تم التأكيد على أهمية اعتماد مجموعة مشتركة من المؤشرات الهادفة لقياس التقدم في هذا المجال.

التحولات نحو مستقبل مستدام

في سياق متصل، نظمت مؤسسة الأمير ألبرت الثاني أمير موناكو جلسة جانبية تحت عنوان "اتحاد بيلاجوس - استهداف النظام البيئي"، حيث تم بحث سبل دمج الحفاظ على الأنواع وإدارة الموارد بشكل فعّال. تطرقت الجلسة إلى أهمية البحر المتوسط وما يحتويه من تنوع بيولوجي، بما في ذلك الأنواع المهددة بالانقراض.

المبادرات النسائية ودورهن في مواجهة التحديات

كما تم تنظيم جلسة نقاشية حول "النساء والفتيات الصغيرات وخطر مواجهة النزوح المناخي"، حيث تم تناول تأثيرات النزوح المناخي على النساء والفتيات، وتأثير ذلك على حقوقهن الصحية والاجتماعية. وتم التأكيد على ضرورة دمج النوع الاجتماعي في السياسات المناخية لتعزيز الحماية القانونية والاجتماعية للنساء.

ختام فعاليات اليوم

تُعتبر هذه الفعاليات خطوة هامة نحو خلق بيئة أكثر استدامة، وتعزيز التعاون الإقليمي والدولي لحماية النظم البيئية. من خلال تبادل المعرفة والخبرات، يمكننا أن نبدأ في بناء مستقبل أفضل للجميع.