عودة برشلونة إلى كامب نو بعد عامين من الغياب
عودة برشلونة إلى عرينه: لحظة تاريخية
بعد غياب دام أكثر من عامين عن معقله الأسطوري، يستعد نادي برشلونة لاستقبال فريق أتلتيك بيلباو في مباراة منتظرة يوم السبت المقبل. هذه المواجهة تأتي ضمن منافسات الدوري الإسباني، وتعتبر بمثابة عودة للأيام الرائعة التي قضاها الفريق في ملعب كامب نو، حيث سيطوي برشلونة صفحة امتدت لمدة 909 أيام، لعب خلالها مبارياته في ملاعب بديلة بسبب مشروع إعادة الإعمار الضخم.
مشروع إسباي بارسا: بداية جديدة
بدأت رحلة برشلونة في مغادرة ملعبه الأسطوري في يونيو 2022، حيث انطلقت أعمال تطوير شاملة في إطار مشروع إسباي بارسا، الذي يتطلب استثمارات تصل إلى 1.5 مليار يورو. يعد هذا المشروع أكبر عملية تحديث يشهدها الملعب منذ افتتاحه في عام 1957، حيث يسعى النادي إلى تحسين التجربة الجماهيرية وتحديث المرافق.
تصريحات رئيس النادي: لحظة تاريخية
في تصريحات أدلى بها رئيس النادي، خوان لابورتا، لإذاعة RAC1، أكد أن مباراة السبت ستكون لحظة تاريخية. حيث أعرب عن سعادته العارمة بعودة الفريق إلى كامب نو، مشيراً إلى أن هذه اللحظة ستكون رائعة لجميع عشاق النادي.
التحديات والإنجازات خلال فترة الغياب
خلال موسمي 2023-2024 و2024-2025، اضطر برشلونة للعب مبارياته على استاد أوليمبيك لويس كومبانيس في مونتجويك. وعلى الرغم من أن الأعمال في كامب نو كانت تجري، إلا أنها كانت تتقدم بوتيرة أبطأ مما توقعه النادي والجماهير.
الزوجة الأخرى الحلقة 37
عودة الملعب بسعة مؤقتة
على الرغم من إعادة افتتاح الملعب بسعة مؤقتة تصل إلى 45 ألف متفرج، وهو أقل من نصف سعته المستقبلية البالغة 105 آلاف مشجع، إلا أن المشروع لا يزال بعيداً عن الانتهاء. تستمر أعمال البناء في أجزاء عديدة من الملعب، مما يعكس التحديات التي تواجه النادي في تحقيق رؤيته المستقبلية.
التفاصيل الفنية للمشروع
موقع "ذا أتلتيك" تناول تفاصيل خلفية المشروع وأثر العودة على النادي، بالإضافة إلى ملامح الملعب بحلته الجديدة. حيث تعود فكرة تجديد كامب نو إلى عام 2007، عندما استعان لابورتا بالمهندس البريطاني نورمان فوستر لإعادة تصميم الملعب، لكن المشروع لم يتحقق آنذاك.
ما الجديد في كامب نو؟
كان واضحاً لسنوات أن الملعب القديم لم يعد يتناسب مع المعايير الحديثة، خاصةً فيما يتعلق بالراحة وتوليد الإيرادات. على الرغم من سعته الضخمة، كانت نسبة مقاعد كبار الشخصيات VIP لا تتجاوز 5%، مما قلل من العائدات مقارنة بملعب سانتياغو برنابيو أو الملاعب الإنجليزية الأخرى.
التصميم الجديد
التصميم الجديد يتضمن العديد من التحسينات، منها:
- حلقة مزدوجة من مقصورات الضيافة بين الطابقين الثاني والثالث.
- زيادة متوقعة في إيرادات أيام المباريات تصل إلى 120 مليون يورو سنوياً.
- تحسينات شاملة في غرف الملابس، ممرات اللاعبين، والمرافق الداخلية.
تجربة المشجعين
حصل نحو 21 ألف مشجع على فرصة لرؤية الملعب بحلته الجديدة خلال حصة تدريبية مفتوحة لفريق المدرب هانز فليك في السابع من نوفمبر. ومع عودة الفريق إلى ملعبه، سيتاح للاعبين فرصة خوض المباراة من غرف الملابس الجديدة والسير عبر النفق المُحدّث للمرة الأولى.