قصة بسملة عبد المجيد: رحلة التحكيم في كرة القدم
بسملة عبد المجيد: قصة ملهمة في عالم الرياضة
في أحد أحياء محافظة الإسكندرية، كانت والدة الشابة بسملة عبد المجيد تفكر في الرياضة التي قد تناسب ابنتها. وفي تلك الأثناء، قدمت الحكمة الدولية المصرية السابقة، نعمة رشاد، نصيحة قيمة، حيث اقترحت على والدة بسملة أن تشجع ابنتها على ممارسة كرة القدم.
البداية الغريبة في عالم كرة القدم
عندما تلقت بسملة، التي تبلغ من العمر 22 عامًا، هذه النصيحة، شعرت في البداية بالدهشة، فقد كان من الشائع ربط هذه الرياضة بالرجال فقط. ومع ذلك، لم تتردد في الانضمام إلى ناشئات نادي الترام عام 2016، حيث بدأت مسيرتها الرياضية بشكل جاد. سرعان ما تم تصعيدها إلى الفريق الأول، وأخذت خطوة كبيرة بالانضمام إلى منتخب مصر للشابات تحت 20 عامًا.
تحديات الإصابات والانتقال إلى التحكيم
لكن رحلة بسملة لم تكن سهلة، ففي عام 2018، تعرضت لإصابة خطيرة بقطع في الرباط الصليبي، مما أجبرها على الانتقال إلى نادي دلفي الذي كان يلعب في الدرجة الثانية. ومع ذلك، لم تتوقف طموحاتها عند حدود اللعب، بل بدأت رحلتها نحو عالم التحكيم. كانت تدرس في الجامعة وتعمل كمدربة في أحد الأندية الكبرى، بالإضافة إلى ممارسة كرة القدم والتحكيم في وقت واحد.
الاختيار الصعب: اللعب أم التحكيم؟
مع مرور الوقت، وجدت بسملة نفسها مضطرة للاختيار بين مواصلة اللعب أو التركيز على التحكيم. اختارت بسملة التحكيم، وهو الخيار الذي كان يمثل رغبتها الأولى. بدأت مرحلة جديدة في حياتها الرياضية، حيث وصلت إلى صافرة مباراة الأهلي والمعادي واليخت في الدوري المصري للسيدات للموسم الحالي.
البداية في عالم التحكيم
تروي بسملة تفاصيل تجربتها في التحكيم، حيث قالت: "عندما تم اختياري كحكم مساعد، كنت أعمل في منطقة الإسكندرية. وفي أحد المعسكرات بالقاهرة، أخبرني المحكمات الأخريات أنني سأصبح حكما للساحة. قررت أن أجرب هذه الخطوة." كانت أول مباراة تديرها كحكم للساحة هي الأصعب لها، حيث كانت تحاول فرض شخصيتها تحت الضغط.
أهداف كبيرة وطموحات عالية
تطمح بسملة عبد المجيد في أن تُدرج في القائمة الدولية للمحكمات المصريات، وتأمل أن تدير مباريات في شمال أفريقيا ودوري أبطال أفريقيا، وصولاً إلى البطولات الكبرى مثل كأس العالم. تأمل أن تكون مثالاً يحتذى به للفتيات في مصر، وأن تثبت أن الشغف والالتزام يمكن أن يفتحا الأبواب أمام تحقيق الأهداف.
وتبقى ليلة الحلقة 79