-

بين ذكريات وأمنيات ودعوات.. كيف تفاعل مصريون مع

(اخر تعديل 2024-09-09 15:26:01 )
بواسطة

كتب- عبدالله عويس:

أمام شاشة التلفاز، كانت صباح عبدالخالق، تتابع مشاهد الحجاج وهم على جبل عرفات، لأداء ركن الحج الأعظم، فيما كانت تدعو هي لنفسها ولأسرتها، وفي قرارتها أمنية أن تكون هناك في العام القادم.

وراتفعت قيمة الحج بشكل كبير، بما لا يستطيع كثيرون مع قيمته أداء تلك الفريضة، لكن صباح تتمنى أن تكون هناك العام القادم، وإن كانت لا تعرف حتى الآن كيف ستدبر الأمر من الناحية المالية: «أنا بدعي وربنا اللي عليه التدبير، لو بحسبة العقل والمنطق مش هروح أحج، لكن يمكن ربنا يفرجها وأروح».

وليوم عرفة، التاسع من ذي الحجة، مكانة مميزة لدى المسلمين، ففيه أداء ركن الحج الأعظم، ويحرص كثيرون على صيامه، في منزلة موازية لصيام شهر رمضان، باختلاف أن صيام عرفة سنة. لكن فضائل يوم عرفة تدفع كثيرين إلى صيامه، لا سيما وهو إجازة رسمية لدى الكثيرين.

وإن كانت صباح تتابع مشهد الحجاج وهي أمام التلفاز، فإن محمود عادل، الذي أدى ركن الحج قبل خمسة أعوام، كان يتصفح صورا التقطها بهاتفه، حين كان يؤدي الحج رفقة أسرته، ثم قرر مشاركة بعض تلك الصور على مواقع التواصل الاجتماعي، متمنيا زيارة عرفات من جديد، وتأدية الحج للمرة الثانية.

«كل حاجة هناك كانت مختلفة، شعور بالسعادة والرضا والقرب كان جديد علي، مش ممكن أنسى الوقت ده هناك» يحكي عادل، ذو الـ33 عاما، وهو يتابع ما ينشره البعض من مشاهد مختلفة، من على جبل عرفات، والحجاج في زيهم الأبيض يتضرعون.

مواقع التواصل الاجتماعي، امتلأت بذكريات الحج، خلال ساعات اليوم، ما بين مشهد طريف، أو لحظات صعبة مرت على صاحبها، وهم ما بين تلك الذكريات يشاركون صورا قديمة كانت قد التقطت لهم حينما كانوا على عرفات أو في مناسك الحج عموما.

على تويتر كانت تلك الجمل قد أصبحت ضمن الأكثر تداولا «يوم عرفة، عرفات، يوم التروية، عيد سعيد، اليوم العظيم، ساعة استجابة بيوم الأمنيات، حج 1444، الأمة الإسلامية، صالح الأعمال» وهي وسوم ترتبط بيوم عرفة وبمناسك الحج وعيد الأضحى المبارك.

وما بين التدوينات، دعوات مختلفة، يدونها البعض، أو يطلبون من الآخرين الدعاء لهم، إن كانوا حضورا في عرفة، أو يدعون لأحبائهم ومن سبقوهم إلى العالم الآخر. فيما تنتشر صور أيضا لمن في الحج وقد كتبوا أسماء البعض على ورقة وفيها أدعية، وفي خلفية الورقة مشاهد من الأراضي المقدسة.