-

عالم بريطاني: زلزال المغرب لم يقتل الناس.. وهذا

(اخر تعديل 2024-09-09 15:26:01 )
بواسطة

قال أستاذ الجيوفيزياء والمخاطر المناخية بجامعة كوليدج لندن بيل ماكجواير، إن الزلزال الذي ضرب المغرب مؤخرا، تعادل قوته نحو 30 قنبلة ذرية كتلك التي ضربت مدينة هيروشيما اليابانية.

وأضاف في مقال نشرته صحيفة الصنداي تايمز، أن الزلزال الذي ضرب المغرب ليس كبيرا لدى مقارنته بالزلازل التي تضرب أجزاء من العالم ذات نشاط زلزالي مرتفع، كالصين واليابان وإندونيسيا وتركيا.

وأوضح ماكجواير أن دولة المغرب تقع على مقربة من حدّ الصفيحة التكتونية التي تمثّل الرابط بين الصفيحة الأوراسية إلى الشمال والصفيحة الأفريقية إلى الجنوب. وبدأت هاتان الصفيحتان في الارتطام قبل ملايين السنين، وهو ما أدى إلى تكوّن سلاسل جبلية كجبال الألب في أوروبا وجبال الأطلس في المغرب.

وتتحرك الصفيحة الأفريقية باتجاه الشمال بمقدار نحو 2.5 سنتيمتر في السنة، ما يولّد ضغطا على الصدوع الموجودة في المنطقة، ومع تراكم الضغوط تقع الزلازل من حين لآخر.

ويرى ماكجواير أن زلزالا بحجم هذا الذي ضرب المغرب ما كان ليوقِع هذا الحجم من الضرر لو أنه وقع في ولاية كاليفورنيا الأمريكية على سبيل المثال، كجزء من العالم جرى إعداده بشكل أفضل، حسب بي بي سي.

وشدّد على مقولة أن "الزلازل لا تقتل الناس، إنما طُرق البناء هي التي تفعل"؛ فلو اتُّبعت الطرق المناسبة في الإنشاءات لبقيت المباني قائمة رغم الهزات الأرضية.

وأضاف سببا آخر وراء تضرُّر المغرب بهذا الحجم الكارثي من هذا الزلزال: وهو أنه ضرب من عُمق 18 كيلو مترا فقط – وهي مسافة لا تعتبر كبيرة - ما ضمن تحويل كمية هائلة من الطاقة الزلزالية باتجاه السطح فتضاعف أثر الدمار.

ومما زاد الأمر سوءا، أن الزلزال وقع في وقت متأخر من الليل، حيث كان الكثير من الناس في مساكنهم.

لكن لحُسن الحظ مع ذلك أن الهزة الأرضية لم تستمر لأكثر من 20 ثانية فقط.