-

سيتي جروب: أوبك قد تحتاج إلى خفض جديد لإنتاج

(اخر تعديل 2024-09-09 15:26:01 )
بواسطة

نيويورك - (د ب أ):
قالت مجموعة سيتي جروب المصرفية الأمريكية إن الدول الرئيسية في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) قد تحتاج إلى التفكير مجددا في خفض إنتاج لنفط نظرا لأن بعض الدول الأعضاء الأشد اضطرابا حققت نموا غير متوقع في الإنتاج.
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن تقرير البنك القول إن الدول الخمس الهشة في المنظمة، وهي إيران والعراق وليبيا ونيجيريا وفنزويلا، والتي عانت في مواجهة تراجع إنتاجها النفطي والاضطرابات خلال السنوات الماضية زادت إنتاجها بنحو 900 ألف برميل يوميا خلال العام الحالي، وهو ما يكفي لتلبية النمو القادم في الطلب على النفط.
وقال إيد مورس رئيس إدارة أبحاث السلع في سيتي جروب في مقابلة مع بلومبرج "فجأة أصبحت هذه الدول مصادر للنمو وستكون مصادر للنمو لمدة 5 أو 4 سنوات مقبلة، وربما لفترة أطول من ذلك في حالة فنزويلا والعراق... من المدهش أن الدول الأساسية في أوبك تمتلك حل المشكلة".
وسجلت الدول الخمس المضطربة في أوبك مؤشرات إيجابية على تعافي إنتاجها، في حين يتعثر نمو الطلب على الطاقة نتيجة تباطؤ نمو اقتصاد الصين أكبر دولة مستوردة للنفط في العالم.
وذكرت بلومبرج أن إنتاج إيران يتعافى في ظل زيادة صادراتها النفطية إلى الصين، في الوقت الذي انخرطت فيه في محادثات أولية مع الولايات المتحدة لرفع العقوبات الأمريكية. كما يمكن أن يستعيد العراق قوة إمداداته بعد أن توصلت إلى اتفاق لاستئناف تشغيل خط تصدير النفط العراقي عبر ميناء جيهان التركي. كما زادت الطاقة الإنتاجية لقطاع النفط العراقي.
كما تجري فنزويلا محادثات مع واشنطن لتخفيف العقوبات الأمريكية ضدها، وهناك احتمالات قوية لتحسن إنتاج ليبيا من النفط.
وفي وقت سابق من الشهر الحالي أعلن تحالف أوبك بلس أنه سيبقى على مساره، في الوقت الذي اعلنت فيه المملكة العربية السعودية ، التي تقود التحالف ، تمديد خفضها الطوعي لإنتاج النفط الذي يهدف إلى دعم استقرار أسواق النفط العالمية، حسبما أفادت وكالة بلومبرج للأنباء اليوم الجمعة.
ونقلت بلومبرج عن أحد المندوبين الذي طلب عدم الكشف عن هويته ، قوله إن لجنة مراقبة تضم المملكة وغيرها من دول تحالف أوبك بلس ، أوصت بعدم إجراء تغييرات على سياسة إمدادات التحالف في اجتماع افتراضي عبر شبكة الفيديو كونفراس اليوم الجمعة.
وأعلنت الرياض مطلع الشهر، اعتزامها تمديد الخفض الطوعي البالغ مليون برميل يوميا، والذي بدأ تطبيقه في يوليو الماضي لشهر آخر، ليشمل سبتمبر، مع إمكانية تمديد الخفض أو تمديده وزيادته، ليبلغ إنتاج المملكة الشهر المقبل حوالي 9 ملايين برميل يوميا، وذلك لدعم السوق الهشة.
يشار إلى أن أسعار النفط الخام تتداول قرب أعلى مستوى لها منذ ثلاثة أشهرفوق 85 دولارا للبرميل الواحد في لندن، ورغم ذلك تسود مخاوف من تاثير انتعاش الاقتصاد الصيني على توقعات الطلب على النفط.