جهود جزر القمر في مواجهة آثار الإعصار
تشكيل لجنة وطنية في جزر القمر
في خطوة هامة لمواجهة التحديات التي فرضتها الكارثة الطبيعية، أعلنت حكومة جزر القمر عن تشكيل لجنة وطنية تهدف إلى إدارة مرحلة ما بعد أزمة إعصار "شيدو المدمر". هذا الإعصار الذي تسبب في أضرار جسيمة للبنية التحتية والممتلكات، استدعى استجابة سريعة وفعالة لضمان عودة الحياة إلى طبيعتها.
التعاون مع فرنسا ودعم جزيرة مايوت
وفي تصريح لرئيس اللجنة الجديدة، راؤول إيفون ديلابير، خلال حديثه مع راديو فرنسا الدولي، أكد على أهمية التعاون مع فرنسا في تقديم الدعم العاجل للجزيرة المتضررة بشدة، جزيرة مايوت. حيث تم وضع خطة شاملة لمساعدتها، بما في ذلك إرسال شحنات من السلع الأساسية الضرورية.
مفاوضات لإرسال المساعدات
كما أشار ديلابير إلى إجراء مفاوضات هامة لتأمين أول قارب لنقل المساعدات إلى جزيرة مايوت. وتأتي هذه الخطوة في إطار الجهود المبذولة لتوزيع المياه والغذاء على السكان المتضررين. فقد بدأت بالفعل عمليات توزيع المياه والغذاء، مما يسهم في تعزيز قدرة المجتمعات المحلية على مواجهة آثار الإعصار.
دور منظمات المجتمع المدني
لم تكن الحكومة وحدها في هذا الجهد، فقد قامت منظمات المجتمع المدني بدور بارز في جمع التبرعات وتوجيهها إلى السكان الذين تضرروا من الإعصار. وبتعاون مشترك، تم استخدام القارب "ماريا جالانتا" الذي استأجرته الدولة لنقل هذه التبرعات، مما يعكس روح التضامن والتعاون بين الجميع في هذه الأوقات الصعبة.
صدف الحلقة 9
الشحنات القادمة لتلبية احتياجات السكان
وفي إطار الاستجابة السريعة، أفاد ديلابير بأنه بعد إرسال الشحنة الأولى من المياه، تم التخطيط لشحن 27 طناً من الأرز و10 حاويات من المياه إلى جزيرة مايوت. هذه الشحنات تهدف إلى تلبية الاحتياجات العاجلة للسكان، حيث يسعى الجميع لضمان عدم ترك أي شخص بدون دعم في هذه الأوقات الحرجة.