-

احتفالات حصاد القطن في قرية سامول

(اخر تعديل 2024-10-11 09:16:20 )
بواسطة

فرحة حصاد القطن في قرية سامول

تتردد في أرجاء قرية سامول، التابعة لمدينة المحلة الكبرى في محافظة الغربية، أهازيج وأغاني مميزة تعبر عن فرحة العاملات في حصاد محصول القطن. فمع كل نغمة من أغنية "فتحت يا قطن النيل"، تُعبر السيدات عن سعادتهم بجني "الذهب الأبيض" الذي يُعتبر رمزاً للخير والبركة.

استعدادات يوم الحصاد

مع بزوغ أول شعاع من شمس الصباح، يستعد عم إبراهيم عبد الجواد، المزارع البالغ من العمر 65 عاماً، ليبدأ يومه مبكراً برفقة زوجته وأبنائه الثلاثة. يتجهون جميعاً في عربة كارو نحو حقول القطن، حاملين معهم الأمل والجهد لجني محصولهم قبل أن يسقط على الأرض. يقول عم إبراهيم: "اليوم، جئت مع عائلتي لنبدأ العمل في الحصاد قبل أن يتعرض القطن للتلف."

عودة الأمل للفلاحين

يعبر عم إبراهيم عن سعادته بعودة الاهتمام الحكومي بمحصول القطن، قائلاً: "لم نرَ مثل هذه الفرحة منذ أكثر من 15 عاماً، فالفلاحون اليوم يشعرون بالاهتمام والدعم من الدولة، ما أعاد إلى قنطار القطن قيمته الحقيقية."

تجارب النساء في الحصاد

الحاجة هدى، التي تعمل في جني القطن منذ 30 عاماً، تتحدث عن تجربتها في هذا المجال، حيث تقول: "إن العمل يتطلب مهارة خاصة، ونبدأ يومنا من الفجر حتى أذان الظهر، ثم نعود في العصر لاستكمال العمل." إن جني القطن، بالنسبة لها، هو أكثر من مجرد عمل، إنه جزء من حياتها.

تاريخ عريق في زراعة القطن

محمد أبو السيد، أحد مزارعي قرية سامول، يروي تجربته في زراعة القطن على مدى 35 عاماً، مشيراً إلى أن قريته تُعرف بكونها من أشهر القرى في هذا المجال. يقول: "تبلغ المساحة المزروعة هذا العام حوالي 600 فدان، وهذه السنة تعيد لنا ذكريات الزمن الجميل عندما كان القطن مصدراً للرزق والزواج وسداد الديون."

الإرشادات الزراعية ودورها في تحسين الجودة

محمد حمدي، مهندس بالجمعية الزراعية في قرية سامول، يؤكد على أهمية الإرشادات المقدمة للمزارعين لضمان أعلى إنتاجية وجودة من محصول القطن. حيث يتم متابعة المحصول منذ بداية الزراعة حتى مرحلة الحصاد، مع التركيز على ضرورة تعرض القطن لأشعة الشمس صباحاً لضمان جودته. كما يشدد على أهمية نظافة ما تم جنيه قبل تسليمه للجمعية الزراعية.
الكذبة الحلقة 19

في نهاية المطاف، تعكس احتفالات حصاد القطن في قرية سامول روح التعاون والعمل الجاد، حيث يجتمع الأهالي معاً، متمسكين بأملهم في موسم حصاد مثمر، واثقين بأن القطن سيبقى رمزاً للخير في حياتهم.