دلافين راقصة وركوب أمواج وسياحة مغامرات.. أجواء
جنوب سيناء – رضا السيد:
تشهد الشواطئ والمتنزهات والمناطق السياحية بجنوب سيناء إقبالًا من قبل المواطنين والسائحين من مختلف الجنسيات في ثاني أيام عيد الأضحى المبارك، كونها وجهة سياحية مثالية للجميع لما تتمتع به من مقومات طبيعية توفر تجارب متميزة مليئة بالترفيه والتشويق وسط مناظر طبيعية خلابة بين الأودية وقمم الجبال والشواطئ الساحرة، ورفع الجميع شعار المغامرة والمتعة للاستمتاع خلال إجازة العيد.
قال اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، إن الشواطئ بكافة مدن المحافظة تشهد إقبالًا كبيرًا من المواطنين والسياحة الداخلية خلال عيد الأضحى المبارك، هذا بجانب تدفق السياحة الخارجية إلى منتجعات مدن خليج العقبة "شرم الشيخ، دهب، نويبع، طابا"، ويستمتع الجميع بالبيئات البحرية والصحراوية والجبلية التي تضمها كافة مدن المحافظة.
وأوضح المحافظ في تصريح اليوم، إنه جاري تكثيف الحملات الأمنية على أماكن تجمعات المواطنين، والحملات المرورية بالشوارع الرئيسية، ومنع سير السيارات بطرق الكورنيش بكافة المدن خاصة خلال الفترة المسائية لتدفق المواطنين والسائحين عليها هربًا من الحر، إضافة إلى تواجد فرق إنقاذ على الشواطئ العامة للتدخل السريع في حالة وجود حالات غرق، ومنع المصيفين من نزول البحر بالمناطق الخطرة، بجانب تكثيف حملات النظافة على مدار اليوم للظهور بالمظهر الحضاري اللائق.
وأكد المحافظ أن غرفة العمليات وإدارة الأزمات بديوان عام المحافظة لم تتلقى أي بلاغات بحدوث حالات غرق، ويجري متابعة سير الأمور بكل مدينة من خلال شبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة، والتأكيد على رؤساء المدن بالتواجد الميداني في الشارع بين المواطنين، والتنسيق على مدار اليوم من المديريات الخدمية "كهرباء، مياه، صحة" لتوفير الخدمات على مدار 24 ساعة خلال أيام العيد.
ومن جانبه قال هشام محيي، نقيب السياحيين بجنوب سيناء، إنه على الرغم من شدة حرارة الطقس إلا أن السائحين يستمتعون بكافة المنتجعات السياحية على مستوى المحافظة، مشيرًا إلى أن كل مدينة من جنوب سيناء تتمتع بسحر خاص يجذب الزوار المحليين والسياح من مختلف دول العالم، نتيجة لتنوع المناظر الطبيعية بين الامتدادات الصحراوية الرملية والتشكيلات الصخرية، إلى جانب المحميات الطبيعية التي تتمتع كل منها ببيئة طبيعية فريدة.
وأضاف أن الأجواء الصحراوية بمدن شرم الشيخ ودهب ونويبع تجذب محبي مغامرة رحلات الركوب على الجمال، وقيادة البيتش باجي والانطلاق في رحلة بصحبة الدليل بالجبل، وركوب الخيل، لمشاهدة الطبيعة والحياة البرية، على مدار ما يقرب من ساعة ونصف داخل الصحراء الخلابة يتخللها وقفتين الوقفة 10دقايق، الأولى وقفة لعمل صدى الصوت، والثانية لمشاهدة حياة البدو وشرب الشاي البدوي على الحطب المطعم بعشبة الحبق ذات الطعم المميز، إضافة إلى رحلات تسلّق الجبال، والصيد بالصقور والرماية.
وأكد نقيب السياحيين، أنه يوجد إقبال كبير على المغامرات البحرية والرياضات المائية والتجديف، والإبحار بالزوارق الشراعية أو المراكب، وركوب الأمواج، والغوص السطحي، ورحلات الغواصة للسائحين الذين لم يجيدوا السباحة والأطفال، كونها تتيح لهم مشاهدة الشعاب المرجانية والأسماك البحرية، وهذه الغواصات تكون مكيفة عبارة عن دورين إحداهما تحت المياه وهو عبارة عن زجاج ويضم كراسي بتلف لإتاحة النظر في كافة الاتجاهات من خلال الشبابيك الزجاجية الكبيرة الشفافة، والدور الثاني فوق سطح المياه وهو يتيح للسائحين الاستمتاع بجمال البحر.
وتابع: كما أنه يوجد إقبال كبير على عروض الدولفين الراقصة، التي تعد ممتعة للكبار والصغار، ويجري تنظيم العروض بشكل يومي خلال عيد الأضحى لمدة ساعاتيين، ويحرص السائحين على التقاط الصور التذكارية مع الدولفين.
وتشهد منطقة حمام موسى السياحية بمدينة الطور، والشواطئ العامة إقبالًا كبيرة من المواطنين منذ الصباح الباكر، وقال علي حمدة، رئيس مدينة طور سيناء، إن المواطنين ورواد المدينة يحرصون على زيارة واحة حمام موسى بداية من بعد صلاة الفجر مباشرة، ويتوافد عليها المواطنين بكثرة حتى الساعة 12 ظهرًا، ثم تبدأ حركة التوافد تقل وقت الظهيرة لتعود في التزايد مرة أخرى مع حلول المساء.
وأوضح أنه جرى تشكيل لجان للمرور على الشواطئ، لمنع المواطنين من النزول في المناطق العميقة، ومنعهم نهائيًا من النزول مع حلول الليل، وذلك حرصًا على حياتهم، إضافة إلى توفير منقذ على كل شاطئ، مؤكدًا أن الدخول لجميع الشواطئ مجانًا طبقًا لتوجيهات اللواء خالد فودة.
وأكد اللواء نادر علام، رئيس مدينة رأس سدر، أن نسبة الإشغالات السياحية بالمدينة في ثاني أيام العيد بالمدينة بلغت 100% داخل المنتجعات والقرى السياحية، إضافة إلى أن المدينة استقبلت اليوم 55 رحلة سياحية داخلية، ضمن رحلات اليوم الواحد التي تستقبلها المدينة يوميًا على مدار الموسم السياحي الصيفي.
وأكد أنه يجري توفير كافة الإمكانيات لراحة زوار المدينة، وتكثيف حملات النظافة على الشواطئ والمناطق الترفيهية بالمدينة.