التعامل مع الكلاب الضالة في مصر
تجربة وزيرة التنمية المحلية مع الكلاب الضالة
استعرضت وزيرة التنمية المحلية، الدكتورة منال عوض، تجربتها الفريدة في التعامل مع ملف الكلاب الضالة خلال فترة توليها منصب محافظ دمياط. تأتي هذه التجربة في خضم تزايد أعداد الكلاب الضالة، والتي باتت تؤثر بشكل كبير على التوازن البيئي في المنطقة.
الإجراءات المتبعة لمواجهة الظاهرة
أوضحت الوزيرة أن مصر اتخذت موقفًا إنسانيًا تجاه هذه الحيوانات، حيث تم الامتناع عن استخدام القتل بالسم كوسيلة للتخلص منها. لكن هذا القرار لم يخفف من شكاوى المواطنين من تزايد أعداد الكلاب في الشوارع.
اجتماع لجنة الإدارة المحلية
جاءت هذه التصريحات خلال اجتماع لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، برئاسة النائب أحمد السجيني، الذي خُصص لمناقشة خطة الحكومة لوضع رؤية شاملة للقضاء على ظاهرة انتشار الحيوانات الضالة في مختلف محافظات الجمهورية.
استراتيجية وطنية للقضاء على مرض السعار
تندرج هذه الجهود ضمن الاستراتيجية الوطنية للقضاء على مرض السعار بحلول عام 2030، وذلك وفقًا للقانون رقم (29) لسنة 2023 الذي ينظم حيازة الحيوانات الخطرة والكلاب.
تجربة تعقيم الكلاب الضالة
في تجربتها بمدينة رأس البر، اعتمدت الوزيرة على آلية تعقيم الكلاب الضالة، وهي طريقة أثبتت نجاحها في دول مثل المغرب. تم تحديد مكانين لفصل الإناث عن الذكور، وتم تدريب العمال على عمليات الصيد والتعقيم بالتعاون مع هيئة الخدمات البيطرية.
التغذية والتكاليف
تقوم الجهات المعنية بإطعام هذه الكلاب ثلاث مرات يوميًا. لكن الوزيرة أشارت إلى أن التجربة اقتصرت على التعقيم بسبب التكاليف المرتفعة، حيث تبلغ تكلفة تعقيم الكلب الواحد 100 جنيه للمواد فقط، بينما تكلف الأنثى 300 جنيه.
نجاح التجربة ورأي المواطنين
أشادت الوزيرة بنجاح التجربة في رأس البر خلال أربعة أشهر، مما دفعها للتفكير في تعميمها. لكنها أكدت أن الفكرة لم تُفهم بشكل جيد من بعض المواطنين، حيث تم تصوير عمليات صيد الكلاب بشكل خاطئ، وكأن الغرض هو بيعها للمطاعم.
الكذبة الحلقة 30
مكافحة مرض السعار
أكدت الوزيرة أن الكلاب الضالة تُعد أحد الأسباب الرئيسية لانتشار مرض السعار. وتعمل الدولة المصرية بجد للقضاء على هذا المرض نهائيًا بحلول 2030، حيث تستورد وزارة الصحة أمصال السعار بتكلفة تصل إلى 1.2 مليار جنيه سنويًا.