-

الخرف: علامات مبكرة تؤثر على الدماغ

(اخر تعديل 2025-04-27 00:16:29 )
بواسطة

الخرف: علامات مبكرة تؤثر على الدماغ

تشير دراسة حديثة إلى أن هناك علامات تدل على احتمال الإصابة بالخرف ترتبط بتغيرات في وظائف الدماغ تحدث في مراحل مبكرة من حياة الإنسان، وتحديدًا بين العشرين والثلاثين عامًا. تبرز هذه الدراسة أهمية الانتباه للعوامل التي قد تؤثر على إدراكنا منذ الصغر.

نتائج الدراسة

ووفقًا للباحثين، فقد لوحظ أن عوامل خطر الخرف ترتبط بانخفاض درجات الأداء الإدراكي للأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 44 عامًا. الدراسة، التي نشرت في مجلة "لانسيت"، أظهرت أن أداء البالغين الأصغر سناً، الذين يعرف عنهم تعرضهم لخطر الإصابة بالخرف، كان أقل في اختبارات الذاكرة والتفكير بين سن 24 و44 عامًا.

عوامل الخطر المرتبطة بالخرف

تشير الدراسة إلى أن هناك عدة عوامل خطر تؤثر على احتمال الإصابة بالخرف، ومنها:

  • المستوى التعليمي
  • الجنس
  • ضغط الدم
  • مستوى الكوليسترول
  • ممارسة الرياضة
  • مؤشر كتلة الجسم

تُقاس جميع هذه العوامل بمقياس عوامل خطر أمراض القلب والأوعية الدموية، والشيخوخة، ومعدل الإصابة بالخرف.

توجهات البحث في الخرف

أشارت الباحثة الرئيسية في الدراسة، أليسون أييلو من جامعة كولومبيا، إلى أنه في الماضي، كانت الأبحاث تركز بشكل رئيسي على الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 50 عامًا فأكثر. لكن النتائج الجديدة توضح أن عوامل الخطر الراسخة ومؤشرات الدم الحيوية للخرف يمكن أن تبدأ في التأثير على الوظائف الإدراكية حتى قبل منتصف العمر.

تحليل البيانات

في هذه الدراسة، قام الباحثون بتحليل بيانات من موجتين من دراسة طويلة الأمد تتبع صحة المراهقين خلال مراحل نموهم، والتي بدأت في عامي 1994 و1995. وقد تم تقييم المشاركين مرة أخرى عندما بلغوا من العمر 24 إلى 34 عامًا، ومرة أخرى عندما بلغوا 34 إلى 44 عامًا.

عوامل خطر الزهايمر

كما اكتشف الباحثون بعض عوامل خطر الإصابة بمرض الزهايمر التي ترتبط بوظائف الدماغ لدى المشاركين في الأربعينيات أو قبل ذلك. تشمل هذه العوامل مستويات بروتينات مثل أميلويد بيتا وتاو، التي تشكل لويحات وتشابكات في أدمغة المرضى الذين يعانون من الزهايمر، بالإضافة إلى صحة القلب ومؤشرات حيوية مناعية.
الغزال الحلقة 5

أهمية البحث

أكدت أييلو على أهمية تحديد المسارات المبكرة لمرض الزهايمر والاختلال الإدراكي قبل تقدم العمر، وذلك لإبطاء الزيادة المتوقعة في حالات مرض الزهايمر في العقود القادمة. هذا البحث يسلط الضوء على ضرورة الوعي بالعوامل التي قد تؤثر على صحتنا العقلية منذ مراحل الشباب، مما يمهد الطريق لاستراتيجيات وقائية فعالة.