نائب وزير السياحة: نستهدف الوصول إلى 30 مليون
جنوب سيناء - رضا السيد:
قالت الدكتورة غادة شلبي، نائب وزير السياحة والآثار، إن مؤتمر اتحاد المستثمرات العرب يناقش عددا من الموضوعات الهامة والمؤثرة، لاسيما مع التحديات والأزمات الحالية، والتي يسعى الجميع لمواجهتها للتغلب على تبعاتها خاصة على صناعة السياحة التي تعد الصناعة الأكثر تأثرا بالمتغيرات على مختلف الأصعدة.
وأشارت إلى أهمية اختيار مدينة شرم الشيخ مدينة السلام لعقد هذا المؤتمر الهام، وهو ما تعتبره رسالة تؤكد على أن مصر كانت ولاتزال وستظل دوما داعية للسلام القائم على العدل واحترام الحقوق وسيادة الدول، كما أنها قلب العروبة النابض والسد المنيع في وجه الإرهاب والظلم وهى حقيقة سطرها التاريخ على مر الأزمنة.
جاء ذلك اليوم الثلاثاء، خلال انطلاق فعاليات مؤتمر اتحاد المستثمرات العرب، في دورته ال24 ، المقامة بمدينة شرم الشيخ، بحضور اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، وقرينة رئيس جمهورية صربيا، والدكتورة غادة شلبي، نائب وزير السياحة والآثار، والدكتورة هدى يسي، رئيس اتحاد المستثمرات العرب، ومشاركة نحو 32 دولة.
وأكدت نائب وزير السياحة والآثار، على حرص الحكومة على تعزيز مفهوم الأمن لتظل مصر دائما دولة الأمن والأمان التي تضع نصب أعينها حماية مواطنيها وضيوفها.
وأشارت إلى آخر تطورات السياحة المصرية وما حققته خلال الفترة الماضية حيث استطاعت تحقيق معدلات إيجابية تعكسها الأرقام السياحية التي تدل على أن السياحة المصرية تسير بخطى ثابتة وناجحة لاستعادة معدلاتها، بل وتجاوز هذه المعدلات، لافتة إلى أن هذا النجاح لم يكن يتحقق دون استراتيجية طموحة ذات ركائز محددة وأهداف واضحة، في الاستراتيجية الوطنية لتطوير السياحة التي تنتهجها وزارة السياحة والآثار والتي تهدف إلى الوصول إلى 30 مليون سائح عام 2028، تعد العماد الأساسي لمنظومة السياحة في مصر، وترتكز على عدد من المحاور منها تحسين مناخ الاستثمار السياحي، وذلك لما يمثله الاستثمار السياحى من أهمية في دعم وتطوير صناعة السياحة حيث يعد بمثابة المحرك الأساسي لها.
وأوضحت أن صناعة السياحة أحد أهم المجالات التي توليها الحكومة اهتماما بالغا، لكونها تمثل 10% من الصناعة المصرية، لكونها صناعة تصديرية تجلب العملة الصعبة لمصر.
وأضافت أن وزارة السياحة والآثار تعمل على جذب الاستثمار السياحى، سواء العربي أو الأجنبي، وذلك من خلال تسليط الضوء باستمرار على الإمكانيات الهائلة و المقومات الكبيرة التي تمتلكها مصر، سواء على صعيد التنوع الغني والفريد في المنتج السياحي القادر على جذب وتلبية رغبات مختلف شرائح السائحين، أو الفرص الاستثمارية في عدد من المناطق السياحية التي تكفل للمستثمرين فيها النجاح في تحقيق عائد استثمارى فى المناطق الواعدة، مثل المناطق المحيطة بالأهرامات ومطار سفنكس والأقصر وأسوان.
وأشارت إلى جهود الدولة في تقديم كافة التيسيرات والحوافز لجذب الاستثمارات في مختلف المجالات لاسيما السياحة، إلى جانب تكاتف جميع الجهات المعنية بالدولة التي تسعى دوما لتهيئة المناخ المناسب والجاذب للاستثمار وتعزيز دور القطاع الخاص، علاوة على حرص وزارة السياحة والآثار على التواصل المستمر مع شركاء المهنة في مختلف الأسواق واطلاعهم على تطورات السياحة المصرية أولا بأول.
وأكدت أن تعزيز الاستثمار السياحى يأتي تماشيا مع توجه الدولة في دعم المرأة سواء في القطاع الخاص أو الحكومى، وخاصة في محافظة جنوب سيناء التي تتفرد بالعديد من الصناعات والحرف اليدوية التي تتميز بها السيدات، و يمكن من خلال السياحة دعم هذه الحرف والمهارات التى تعد داعما للأسر المحلية.
وتابعت: إن وزارة السياحة والآثار تولى السوق العربى والأفريقى اهتماما كبيرا، وتحرص على العمل على جذب حركة سياحية أكبر منهما وهو ما يؤدى بدوره إلى إبراز الإمكانيات الفريدة للمقصد السياحى المصرى وجذب مزيد من الاستثمارات إليه.
وأوضحت أن الشباب لهم دور في تحقيق التنمية فهم محور التنمية وقد اهتمت الدولة المصرية، وعلى رأسها القيادة السياسية بالشباب بشكل كبير ، وهذا ما يؤكده مؤتمر الشباب السنوي والمبادرات الرئاسية لدعم الشاب والبرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة،والذي يهدف إلى تخريج قيادات شابة قادرة على الإدارة وتولي المسئولية والمناصب القيادية، وهناك العديد من الأمثلة التي تولى الشباب مناصب قيادية في الدولة مثل نواب المحافظين.
ولفتت إلى أن وزارة السياحة والآثار، لديها إيمانا بأهمية تفعيل دور الشباب، والاستفادة من إمكانياته وطاقاته، فقد أتاحت له الفرصة من خلال تولى العديد من المناصب في الوزارة، وإسناد المهام له ليتمكن من المشاركة في اتخاذ القرار، كما أن صناعة السياحة تعتمد على المهارات الشابة لتقديم خدمات سياحية متميزة حيث يوجد بمصر 6 جامعات و18 معهد للسياحة والفنادق والتي تعتبر عمادا أساسيا لتخريج شباب على قدر كبير من الوعى والمهنية في مجالات الضيافة والإرشاد، وهو ما يجعلهم ركيزة أساسية لنمو وازدهار السياحة، كما أنهم يعتبروا سفراء للسياحة المصرية عند سفرهم للعمل في سلاسل الفنادق العالمية.
كما أكدت على أن الوزارة على أتم استعداد للعمل على تعزيز التعاون الأكاديمي بين مصر والدول الأخرى لتبادل الخبرات في هذا المجال، مشيرة إلى أن الفرص كثيرة والتحديات كبيرة ولن يمكن الاستفادة من الفرص ومواجهة التحديات إلا من خلال التعاون على كافة الأصعدة العربية والأفريقية والدولية، ومن خلال هذا التعاون يمكن تحقيق التنمية الاقتصادية والمجتمعية للدول.
وأشارت إلى السياحة الروحانية من خلال مشروع التجلي الأعظم ، الجاري تنفيذه بمدينة سانت كاترين.