-

تفاصيل مغادرة بشار الأسد إلى روسيا

(اخر تعديل 2024-12-12 04:34:21 )
بواسطة

مغادرة بشار الأسد: تفاصيل جديدة من الكرملين

كشفت تقارير صحفية من مصادر غربية عن تفاصيل مثيرة تتعلق بمغادرة الرئيس السوري السابق بشار الأسد بلاده، وذلك بالتزامن مع تقدم فصائل المعارضة المسلحة نحو العاصمة دمشق. في سياق هذا التحول الدراماتيكي، يبدو أن الأحداث تتسارع بشكل غير متوقع.

ترتيبات مغادرة الأسد عبر روسيا

وفقاً لمصادر مقربة من الكرملين، تمت الإشارة إلى أن روسيا قد وضعت خطة متكاملة لمغادرة الأسد عبر قاعدة جوية روسية، حيث كانت هناك مخاوف من تطور سريع في الوضع العسكري مع تقدم المعارضة نحو العاصمة. وقد أكدت تقارير إعلامية مثل سكاي نيوز هذه المعلومات.

القلق الروسي على حليفهم القديم

كانت موسكو تشعر بالقلق إزاء مستقبل الأسد، حيث أقنعته بأن الهجوم الذي قادته هيئة تحرير الشام قد يشكل تهديداً حقيقياً له. وقد اتفقت جهات روسية على تقديم ممر آمن للأسد وعائلته إذا قرروا مغادرة البلاد في أسرع وقت ممكن. وبالفعل، تم تنفيذ هذه الخطة كما هو مخطط.

تنسيق عملية المغادرة

أفادت المصادر بأن الاستخبارات الروسية كانت متورطة في تنسيق عملية مغادرة الأسد، حيث غادر إلى موسكو انطلاقاً من قاعدة حميميم الجوية الروسية الواقعة على الساحل السوري. وقد حدثت هذه الرحلة بعد مغادرة الأسد دمشق على متن طائرة خاصة، دون إبلاغ أي من مستشاريه، خوفاً من تسرب المعلومات.

رحلة خاصة نحو المجهول

توجهت الطائرة الخاصة التي كانت تقل الأسد إلى قاعدة حميميم، ومن ثم استقل طائرة عسكرية روسية متوجهة إلى موسكو. ومع ذلك، كان هناك عدم رغبة من جانب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بلقاء الأسد عند وصوله، وفقاً لما صرح به المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، الذي لم يكشف عن مكان تواجد الرئيس السوري السابق.

أصداء انهيار النظام السوري

حتى الآن، لم تصدر موسكو أي تصريحات رسمية بشأن انهيار حكم الأسد، الذي يبدو أنه أغضب بوتين. بينما طالب الرئيس الروسي معلومات حول سبب عدم تنبه الاستخبارات لتهديد هيئة تحرير الشام في وقت مبكر، مما يشير إلى توتر العلاقات بين الطرفين بعد سنوات من الدعم الروسي الكبير للأسد في الحرب السورية.
العبقري مدبلج الحلقة 56

حق اللجوء السياسي للأسد وعائلته

في سياق متصل، كانت التقارير الصحفية الروسية تشير إلى أن الكرملين قد منح الأسد وعائلته حق اللجوء السياسي تحت شروط إنسانية. وأكدت وزارة الخارجية الروسية أن تأمين الأسد داخل روسيا يعكس كيفية تصرفها في مثل هذه المواقف الاستثنائية.

مخاوف عسكرية روسية

أظهر بعض العسكريين الروس أن السبب وراء مساعدة الأسد على الفرار كان مرتبطاً بالمخاوف بشأن القواعد العسكرية الروسية في المنطقة، والتي تعتبر الوحيدة خارج الأراضي السوفيتية السابقة. بعد مغادرة الأسد، أفادت التقارير بسحب موسكو للسفن الحربية من قاعدة طرطوس البحرية، بينما لم تسحب القوات الروسية بالكامل من سوريا بعد.