-

تطوير القاهرة التاريخية: خطوات جادة نحو المستقبل

(اخر تعديل 2024-12-02 00:34:47 )
بواسطة

مشروع تطوير القاهرة التاريخية: رؤية جديدة للمستقبل

تسعى محافظة القاهرة، بالتعاون مع صندوق التنمية الحضرية، إلى إعادة إحياء القاهرة التاريخية من خلال مشروع طموح يهدف إلى تطويرها على مراحل متعددة. يعتمد هذا المشروع على نوعية التدخلات المطلوبة، مما يستدعي بعض الأحيان نقل السكان والأنشطة الحرفية إلى مواقع بديلة.

تفاصيل المشروع: ملامح التطوير في القاهرة التاريخية

أكد المهندس خالد صديقي، رئيس صندوق التنمية الحضرية، أن العمل يجري على قدم وساق في خمس مناطق رئيسية ضمن مشروع تطوير القاهرة التاريخية، وهي: باب زويلة، ودرب اللبانة، وحارة الروم، والحسين، ومسجد الحاكم. وقد وصلت نسبة التنفيذ في هذه المناطق إلى مراحل متقدمة، مما يعكس الجهد المبذول في هذا المشروع الضخم.

تسلسل العمل والإجراءات المتبعة

أوضح صديقي أن عمليات التطوير تتم بشكل متتالي وليس بشكل متزامن. يعود ذلك إلى طبيعة المناطق الفريدة واختلاف نوعية التدخلات اللازمة. ومن المقرر أن تستمر خطة تطوير القاهرة التاريخية حتى عام 2030، مما يعكس التزام الحكومة بتعزيز التراث الثقافي والحضاري لهذه المنطقة.

الأثر على السكان: نقل السكان والأنشطة الحرفية

في سياق هذا التطوير، ذكر رئيس صندوق التنمية الحضرية أنه ستتم بعض الأعمال التي تتطلب هدم المنازل المتعارضة مع المشروع. ولتجنب أي ضغط نفسي على السكان، سيتم توفير بدائل لهم في مناطق أخرى، مثل منطقة الخيالة، إضافة إلى إنشاء عمارات سكنية جديدة في منطقة الطرابيشي، القريبة من أماكن سكنهم الحالية.
العبقري مدبلج الحلقة 51

نقل الورش الحرفية

كما أشار صديقي إلى أنه سيتم نقل عدد من الأنشطة الحرفية التي لا تتناسب مع طبيعة القاهرة التاريخية إلى مجمع حرفي بديل في حي منشأة ناصر. هذا المجمع جارٍ تجهيزه بشكل كامل وسيحتوي على كافة الخدمات اللازمة لدعم الأنشطة الحرفية.

تفاصيل مشروع مجمع شمال الحرفيين

يمتد المجمع على مساحة 60 فدانًا في حي منشأة ناصر ويحتوي على:

  • وحدات سكنية: 15 عمارة تحتوي كل منها على 40 شقة، بإجمالي 600 وحدة سكنية، بالإضافة إلى 3 عمارات تضم 60 وحدة أخرى.
  • ورش حرفية: يحتوي المجمع على 984 ورشة بمساحات متنوعة، إلى جانب أسواق للجملة ومبانٍ خدمية لدعم الأنشطة الحرفية.
  • منشآت خدمية: تشمل المسجد، الكنيسة، المدرسة المهنية، الوحدة الصحية، وحدة الإسعاف، سجل مدني، نقطة شرطة، سوق تجاري، ومرافق اجتماعية أخرى.

بهذا، يبرز مشروع تطوير القاهرة التاريخية كخطوة جادة نحو إعادة إحياء التراث الثقافي للمدينة، مما يسهم في تعزيز الهوية المصرية ويحقق توازنًا بين التطور العمراني والحفاظ على القيم التاريخية.