-

وثائق وصور الأقمار الاصطناعية.. الاحتلال استهدف

(اخر تعديل 2024-09-09 15:26:01 )
بواسطة

كتب- محمد صفوت:

كشفت شبكة "سي إن إن" في تحقيق لها، عن استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي لقافلة مساعدات تابعة للأمم المتحدة في وسط قطاع غزة في 5 فبراير الجاري، ومنعت وصول المساعدات إلى الفلسطينيين في شمال غزة.

استندت "سي إن إن" في تحقيقها إلى تحليلات للأمم المتحدة ووثائق اطلعت عليها حصرًا ومراسلات بين الأمم المتحدة وجيش الاحتلال الإسرائيلي تظهر أن الطرفين اتفقا على مسار القافلة قبل الغارة الإسرائيلية التي استهدفت القافلة.

وتقول "سي إن إن" في تحقيقها، إن الشاحنة التي استهدفت كانت ضمن قافلة من 10 شاحنات تابعة للأونروا متوقفة عند نقطة احتجاز تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي عندما تم استهدافها، ولم يصب أحد في الاستهداف لكن محتويات الشاحنة دمرت.

وأكدت جولييت توما مديرة التواصل والإعلام في الأونروا، لـ "سي إن إن" وقوع الحادث واستهداف البحرية الإسرائيلية للقافلة. فيما رفض جيش الاحتلال التعليق على الواقعة واكتفى ببيان في 5 فبراير يوم وقوع الحادث يقول فيه إنه يحقق في الواقعة.

وأكدت الشبكة الأمريكية، أن الواقعة واحدة من بين حوادث أخرى استهدفت فيها قوات الاحتلال قوافل المساعدات ومستودعات التخزين في غزة.

أشارت "سي إن إن" إلى أن الاستهداف الذي وقع في 5 فبراير دفع الأونروا، إلى وقف إرسال القوافل إلى شمال غزة، موضحة أن المرة الأخيرة التي أرسلت فيها الوكالة الأممية مساعدات إلى شمال القطاع كانت في 23 يناير الماضي.

وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن 300 ألف شخص ما زالوا يعيشون في شمال غزة، وحددت أن نحو 16.2% من الأطفال هناك يعانون من سوء التغذية الحاد.

تفاصيل الرحلة

كشفت "سي إن إن" الأمريكية، أن الرحلة انطلقت في الساعات الأولى من يوم 5 فبراير الجاري، بهدف تجنب المداهمات على طول الطريق، وكانت مكونة من 10 شاحنات مساعدات ومركبتين مدرعتين تحمل شارة الأمم المتحدة.

من جنوب غزة، انطلقت القافلة عبر طريق الرشيد وهو الطريق الرئيسي الذي زعم جيش الاحتلال بأنه سيسمح لقوافل المساعدات وعمليات الإجلاء منذ يناير الماضي بالمرور به، دون استهدافهم.

بعد وصول القافلة إلى نقطة تفتيش لجيش الاحتلال، توقفت لأكثر من ساعة ثم سُمع دوي إطلاق نار من البحرية وأصيبت الشاحنة.

وقالت الأونروا، إنها قبل الشروع في تسليم المساعدات، قامت بالتنسيق المسبق مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، والاتفاق على المسار الذي ستسلكه كما تفعل دائما.

مراسلات عبر البريد الإلكتروني

تقول الشبكة الأمريكية، إن المراسلات التي اطلعت عليها بين الأونروا ومنسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المنطقة والوكالة العسكرية الإسرائيلية التي تشرف على الأنشطة في غزة، تكشف الاتفاق على مسار القافلة.

وتقول الأونروا، إنها تشارك مع جيش الاحتلال إحداثيات القوافل ومسارها، وتتحرك القوافل بعد الضوء الأخضر من جيش الاحتلال، موضحة أن الغرض من التنسيق، يسمى عملية فض الاشتباك، هو ضمان عدم تعرض قوافل المساعدات للقصف.

ونشر توماس وايت مدير عام الأونروا، صورتين في 5 فبراير تظهران الأضرار التي لحقت بقافلة المساعدات، واتهم جيش الاحتلال باستهداف القافلة.

https://twitter.com/TomWhiteGaza/status/1754444582433996857

ووفقًا لموقع "سي إن إن" الجغرافي للصور، يبدو أن الاستهداف كان من البحر، وبعد استعراض صور الأقمار الاصطناعية يظهر 3 زوارق حربية إسرائيلية على بعد بضعة كيلومترات من الحادث.

إذن العبور

رغم استهداف القافلة لم تتعرض إلى أضرار بالغة، وظلت أمام نقطة التفتيش الإسرائيلية تطلب إذن المرور إلى شمال غزة، لكنها منعت من الدخول إلى شمال القطاع.

وتظهر صور الأقمار الاصطناعية التي استعرضتها "سي إن إن"، أن الطرق الأخرى غير سالكة بسبب الحطام والحفر، كما تظهر الصور تعرض طريق الرشيد للقصف وخلف حفرة كبيرة قبل أسابيع قليلة من تعيينه كطريق إنساني رئيسي لمرور المساعدات إلى شمال القطاع.