-

هل تجيز الشريعة جماع الرجل زوجته الميتة بذريعة

(اخر تعديل 2024-09-09 15:26:01 )
بواسطة

كتب-محمد قادوس:

هل يجوز للرجل جماع زوجته الميتة؟.. سؤال تلقاه وعرضه على الدكتور محمد علي، الداعية الإسلامي والذي أوضح في رده هذا فعل شنيع وهو اعتداء على حرمة الميتة وهو أمر تعافه النفوس السوية والفطرة السليمة، ولم يرد نص في الشرع بوجوب إقامة الحد على فاعله، ويكفي أنه أمر تمجه النفس وتعافه.

قال ابن قدامة عن وطء الميتة: ولانها لا يشتهى مثلها وتعافه النفس فلا حاجة إلى شرع الزجر عنها، والحد إنما وجب زجراً.

وأضاف علي في رده لمصراوي: أن الفقهاء رحمهم الله قد نص على حرمة وطء الميتة سواء كانت زوجة أو أجنبية، قال في الإنصاف 8/ 309: وقال القاضي في جواب مسألة: ووطء الميتة محرم.

وأوضح الداعية يلزم الزوج صاحب هذه الفعلة أن يتوب إلى الله تعالى، وأن يكثر من الاستغفار، لأنه بموت زوجته قد خرجت من عصمته، ولا يحل له نكاحها، وعليه عدة أشياء:

أولها: أن يغتسل غسل الجنابة، قال الإمام أبو إسحاق الشيرازي يرحمه الله: وإن أولج في فرج ميتة وجب عليه الغسل لأنه فرج آدمية فأشبه فرج الحية. انظر المجموع 2/155.

الثاني: هل يلزم إعادة غسل الميتة إن كانت غسلت؟ ذكر الإمام النووي فيه وجهان مشهوران: أصحهما لا يجب لعدم التكليف، وإنما يجب غسل الميت تنظيفاً وإكراماً.

انتهى ..( المجموع).

وأما تشنيع بعض الجهال والمغرضين على أهل الشريعة بأنهم يجيزون مثل ذلك: فهو من البهتان، ومنكر القول وزروه، ولا يعلم أن أحدا من أهل العلم والديانة قد رخص في مثل ذلك أو أباحه.

اقرأ ايضًا