عيشة الكترونية.. أمين الفتوى يكشف عن ظاهرة
كـتب- علي شبل:
كشف الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى، ومدير مركز الإرشاد الزوجي بدار الإفتاء المصرية، عن انتشار ظاهرة الزواج الإلكتروني الذي تتحول فيه العلاقات كأنها "عيشة الكترونية"، لافتا إلى أن هذا الزواج ليس مقصورا على الصداقات أو التعارف عبر الإنترنت فقط، وإنما يتحول الأمر إلى زواج فعلي تقتصر فيه العلاقة عبر الإنترنت.
وقال أمين الفتوى وخبير العلاقات الأسرية، خلال حلقة برنامج «مع الناس»، المذاع على فضائية الناس،: «الزواج بهذه الطريقة يتحول إلى زواج افتراضى، والعيشة بين الزوجين كمان بتكون إلكترونية، فالزوج ممكن يتابع أولاده عبر تطبيقات إلكترونية، وهنا يصبح زواجا إلكترونيًا، لما الزوج يسافر أو الزوجة تسافر، وتقتصر العلاقات على برامج المحادثات واللقاءات الافتراضية».
وأضاف الورداني: «الزواج الافتراضى إنهم كلهم بيحاولوا إنهم يعيشوا مع بعض إلكترونيًا عبر التطبيقات المختلفة المرئية والمسموعة عبر الإنترنت».
حكم الانفصال الجسدي بين الزوجين دون وقوع الطلاق
وكان الدكتور عمرو الورداني، أوضح حكم الانفصال الجسدي بين الزوجين دون وقوع الطلاق، وذلك خلال حلقة سابقة من برنامجه "ولا تعسروا" المذاع على القناة الأولى، قائلًا إنه في حال توافق الزوجان على الانفصال الجسدي دون طلاق فهو أمر جائز شرعًا، مشيرًا إلى أن أم المؤمنين أم سلمة تنازلت للسيدة عائشة- رضي الله عنهما- عن ليلتها على ألا يطلقها النبي صلى الله عليه وسلم.
وأوضح الورداني أن هذا الأمر جائز وليس حرامًا، بشرط أن يكون الطرفان متفقين على هذا، أما إذا كان أحدهما يرغب في حقوقه الزوجية، والآخر يرفض، فإن الانفصال دون طلاق يكون حرامًا في هذه الحالة.
وأضاف أمين الفتوى: "أما بالنسبة للحكم الشرعي فالانفصال توافقًا بين الزوجين جائز، لكن العلاقة تكون مشوهة غير رشيدة، إلا أنها ليست باطلة".
وأشار الورداني إلى أن هذا النوع من العلاقات قد تكون لها آثار سلبية كبيرة على الأبناء أكثر مما لو وقع الطلاق، محذرا: "الأولاد بيتفرجوا على علاقتكم المشوهة، وقد تقع أضرار أسوأ مما لو حصل الطلاق.
اقرأ أيضًا: