-

"يستمتع بوقته على شاطئ ميامي".. نجل نتنياهو

(اخر تعديل 2024-09-09 15:26:01 )
بواسطة

كتب- محمود الطوخي

انتشرت موجة من الغضب بين الجنود في جيش الاحتلال الإسرائيلي، أعقبها سيل من الانتقادات لـ "يائير نتنياهو" نجل رئيس الحكومة، بعدما نشر صورا يظهر فيها وهو يستمتع بوقته على شواطئ مدينة ميامي الأمريكية.

في الوقت الذي استدعى فيه بنيامين نتنياهو 360 ألفا من جنود الاحتياط في جيش الاحتلال من حول العالم للعودة إلى إسرائيل والمشاركة في الحرب التي أعلنها على قطاع غزة، في أعقاب عملية طوفان الأقصى التي شنتها المقاومة الفلسطينية في 7 أكتوبر الجاري.

انتقل يائير صاحب الـ32 عاما إلى الولايات المتحدة في شهر أبريل الماضي، بعد مقاضاته عدة مرات بتهمة التشهير، بسبب مشاركة منشورات تحريضية في حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة.

الصور الأخيرة التي شاركها نجل نتنياهو أثارت غضب شريحة كبيرة من الجنود، ليصرح جندي متطوع يخدم في المنطقة الشمالية لدولة الاحتلال في حوار مع صحيفة "تايمز": "يائير يستمتع بحياته في شاطئ ميامي بينما نحن على الخطوط الأمامية، نترك عملنا وعائلاتنا وأطفالنا لحماية عائلاتنا في الوطن، وليس الأشخاص المسؤولين عن هذا الوضع".

ويرى الجندي أن الموقف الحالي لا يعزز وحدة الصف التي يجب أن يكون عليها المجتمع الإسرائيلي: " إخوتنا وآباؤنا وأبناؤنا سيذهبون جميعا إلى الخطوط الأمامية، لكن يائير ليس موجودا ويستمتع بوقته على الشواطئ الأمريكية، إنه لا يساعد في بناء الثقة في قيادة البلاد".

يُذكر أن نجل رئيس الحكومة الإسرائيلية أدى الخدمة العسكرية الإجبارية وعمل في وحدة المتحدث باسم جيش الاحتلال، وليس كجندي مقاتل.

بينما يقول جندي آخر عاد من الولايات المتحدة تاركا وظيفته وعائلته للمشاركة في الحرب بعد استدعائه: "لا توجد طريقة يمكنني من خلالها البقاء هناك والتخلي عن بلدي وشعبي في هذا الوقت الحرج. أين نجل رئيس الوزراء؟ ولماذا ليس في إسرائيل؟".

وتابع: "هذه اللحظة الأكثر وحدة بالنسبة لنا كإسرائيليين في تاريخنا الحديث ويجب أن يكون كل واحد منا هنا الآن، بما في ذلك نجل رئيس الوزراء".

وتعد الخدمة العسكرية إلزامية لغالبية الإسرائيليين ما أن يبلغوا 18 عاما، ويجب على الرجال أن يخدموا 32 شهرا و24 شهرا للنساء ، ويظل الجندي متاحا للاستدعاء ضمن وحدات الاحتياط حتى سن الأربعين، وحتى عمر أكبر، في حالات الطوارئ.

وقبل أيام تعرض نتنياهو إلى هجوم لفظي من أحد الجنود الإسرائيليين خلال زيارته لإحدى القواعد العسكرية، إذ اتهم الجندي رئيس وزراء حكومة الاحتلال بالتسبب في مقتل بعض زملائه وأسر آخرين خلال عملية طوفان الأقصى.