-

أردوغان: صمت الغرب تجاه إسرائيل مقلق!

(اخر تعديل 2024-09-26 04:18:50 )
بواسطة

أردوغان ينتقد صمت الغرب حيال إسرائيل

عبّر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن قلقه الشديد إزاء استمرار صمت العديد من الدول الغربية، خاصة الولايات المتحدة، تجاه ما يحدث في الأراضي الفلسطينية. جاء ذلك خلال مشاركته في الاجتماعات الخاصة بالجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث أشار إلى أنه من المؤسف أن تظل تلك الدول غير مبالية تجاه الانتهاكات الإسرائيلية.

انتقادات لأمريكا وحلفاء الناتو

قال أردوغان: "للأسف، لا تزال بعض الدول الغربية تلتزم الصمت حيال إسرائيل ولم تتخذ موقفًا يذكر ضد انتهاكاتها". وأوضح أن هذه الحالة تشمل حتى حلفاء الناتو الذين يقفون في صف إسرائيل، مما يعد بمثابة خيانة للقيم الإنسانية. وتطرق إلى موقف الرئيس الأمريكي جو بايدن، مشيرًا إلى أن بايدن ينتقد إسرائيل من جهة، بينما يوفر لها الدعم من جهة أخرى، وهو ما يراه تناقضًا غير مقبول.

الدعم العسكري الإسرائيلي من الولايات المتحدة

أشار أردوغان إلى أن الولايات المتحدة لم تتوانَ عن تقديم الأسلحة والذخائر لإسرائيل، بل أرسلت أيضًا حاملة طائرات إلى البحر الأبيض المتوسط لدعمها. هذا الدعم العسكري يعكس التزام واشنطن بمواقفها التقليدية تجاه إسرائيل، رغم الانتقادات المتزايدة.

ردود فعل المسؤولين الأتراك

في هذا السياق، أكد فخر الدين ألطون، رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، أن الحكومة الإسرائيلية، بقيادة بنيامين نتنياهو، تسعى لطمس الحقائق المتعلقة بالإبادة الجماعية التي ترتكب ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. وكتب ألطون على منصة "إكس" أن نتنياهو أطلق اتهامات غير صحيحة بشأن اجتماعات المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية مع قادة فلسطينيين.

وتابع ألطون بالقول إن نتنياهو يحاول تبرير الجرائم التي ترتكبها حكومته من خلال الادعاء بأن قضيته مشروعة، مشيرًا إلى أن هذه الرواية لم تعد تُصدق حتى من قبل الكثير من الإسرائيليين. وأكد أن حكومة نتنياهو تستخدم أحداث 7 أكتوبر 2023 كذريعة لممارسة العنف ضد الفلسطينيين، في وقت يشعر فيه نتنياهو بالذعر من احتمالية ملاحقته قضائيًا.

المستقبل القانوني لإسرائيل

وشدد ألطون على أن الحماية الدبلوماسية التي تقدمها بعض الحكومات الغربية لن تنقذ نتنياهو من المحاكمة بموجب القانون الدولي. ولفت إلى أن إسرائيل تُعتبر مذنبة في نظر أغلب دول العالم، وأن تحقيق المحكمة الجنائية الدولية سيؤكد الحقائق المعروفة بالفعل.

في نهاية المطاف، أكد ألطون أن محاولات نزع الشرعية عن القضية الفلسطينية لن تنجح سوى في الدوائر الحكومية الغربية المتواطئة في هذه الجرائم. وأضاف أن التاريخ قد أصدر حكمه منذ زمن طويل، وأن محاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات هي مسألة وقت فقط.
الطائر الرفراف الحلقة 76