عيد الحب: تاريخ وأسعار الورد في مصر
عيد الحب: تقاليد ومظاهر الاحتفال
في كل عام، يتجدد الاحتفال بـ "عيد الحب" أو ما يُعرف عالميًا بـ "الفالنتاين" في 14 فبراير. هذه المناسبة الخاصة تُعتبر فرصة للمحبين للتعبير عن مشاعرهم الرومانسية بطرق متعددة، وأحد أبرز هذه الطرق هو إهداء باقات الورد. فعلى مر السنوات، أصبحت الورود رمزًا للحب والمودة، حيث يختار المحبون أجمل الباقات لإهدائها لأحبائهم.
عيد الحب في مصر: تقليد خاص
تمتاز مصر بإضافة لمسة خاصة على احتفالها بعيد الحب، حيث يحتفل المصريون أيضًا بعيد الحب المصري في 4 نوفمبر من كل عام. يعود أصل هذه الفكرة إلى الكاتب الكبير الراحل مصطفى أمين، الذي أراد تخصيص يوم يعبر فيه المصريون عن مشاعرهم تجاه أحبائهم. وفي هذا اليوم، يتجه المحبون لشراء الورود كوسيلة للتعبير عن حبهم، ولكن في السنوات الأخيرة، أصبح هذا الأمر مكلفًا جدًا.
أسعار الورود: ارتفاع ملحوظ
مع اقتراب عيد الحب، شهدت أسعار الورود في السوق المصري ارتفاعًا ملحوظًا مقارنة بالأعوام الماضية. حيث سجل متوسط سعر الوردة الواحدة ما بين 40 إلى 80 جنيهًا، بينما يمكن أن يصل سعر البوكيه إلى 1900 جنيه، وفقًا لما ذكره سعد، أحد باعة الزهور في شارع جامعة الدول العربية.
ما سبب ارتفاع أسعار الورود؟
وفقًا لتصريحات سعيد، أحد الباعة، فإن السبب وراء هذا الارتفاع يعود إلى زيادة الطلب في عيد الحب، بالإضافة إلى ارتفاع تكاليف زراعة الزهور. إذ تتطلب زراعة الورود استخدام صوب زراعية خاصة، وعلاوة على ذلك، فإن الأنواع المستوردة شهدت هذا العام زيادة كبيرة في الأسعار نتيجة تأثير سعر الدولار وارتفاع تكاليف الشحن والنقل الداخلي.
الورد: رمز الحب رغم التكاليف
رغم ارتفاع أسعار الورود، إلا أن المحبين لا يزالون يعتبرونها هدية عاطفية لا غنى عنها. فالكثيرون يترددون في شراء الورود بسبب تكلفتها، ولكن كما يقول سعيد: "إنه يوم أو يومين في السنة يشتري فيه الناس الورود، لذا فإن الأمر لا يُعتبر مكلفًا جدًا".
الكذبة الحلقة 31
فن ترتيب الورود
تجارة الورود تتطلب مهارة خاصة في تهذيب الزهور وترتيبها بشكل جذاب ورومانسي. يتعين على البائعين أن يكونوا مدركين لأذواق الزبائن، وأحيانًا يتطلب الأمر تنسيق الألوان مع الملابس التي يرتديها المحبون في هذه المناسبة. إذ أن الورد ليس مجرد هدية، بل هو تعبير عن مشاعر عميقة تتجاوز الكلمات.