تصاعد الأزمات السياسية في كوريا الجنوبية

تصاعد الأزمات السياسية في كوريا الجنوبية

في تطور سياسي لافت، أعلن حزب المعارضة الديمقراطي في كوريا الجنوبية عن عزمه بدء إجراءات عزل الرئيس يون سيوك يول، في حال عدم استقالته طوعاً من منصبه. يأتي هذا الإعلان بعد أن أعلن اتحاد النقابات العمالية عن إضراب عام مفتوح حتى استقالة الرئيس، مما يعكس حالة من الاستياء المتزايد في البلاد.

الإضراب العام ودعوات الاستقالة

أعلن اتحاد النقابات العمالية الديمقراطية في كوريا الجنوبية، وفقاً لما ذكرته وكالة روسيا اليوم، عن إضراب عام مفتوح يستمر حتى استقالة الرئيس. هذا الإجراء يعكس حجم الاحتقان الشعبي تجاه سياسات الإدارة الحالية.

انتقادات حادة من المعارضة

في سياق متصل، انتقد الحزب الحاكم بشدة قرار الرئيس بفرض الأحكام العرفية، واعتبره عملاً متمرداً يستحق العزل. حيث صرح الحزب بأنه "لن يجلس مكتوف الأيدي لمشاهدة الرئيس يون وهو يدمر الدستور ويدوس على الديمقراطية". ودعا الحزب الرئيس يون إلى الاستقالة الفورية.

تأكيد على الخيانة السياسية

من جانبه، قال زعيم حزب المعارضة بارك تشان داي إن قرار يون "لا يمكن تجنبه" ويدعو للتنحي الفوري بسبب إعلانه الأحكام العرفية، مما يزيد من الضغط على الحكومة الحالية.

دعوات للمسؤولية والشفافية

وفي تعقيب له، أكد هان دونج هون، زعيم حزب "قوة الشعب"، على ضرورة أن يقدم الرئيس تفسيراً شافياً حول الوضع الحالي، مشدداً على ضرورة محاسبة كل المسؤولين عن هذه الأزمات بشكل صارم.

الجلسة العامة في الجمعية الوطنية

في خطوة تعكس تضافر جهود المعارضة، عقدت الجمعية الوطنية في كوريا الجنوبية جلسة عامة فجر يوم الأربعاء، حيث تم تمرير تشريع يطالب برفع الأحكام العرفية. وقد شارك في هذه الجلسة 190 نائباً، بما في ذلك 18 نائباً من حزب السلطة الحاكم و172 نائباً من أحزاب المعارضة، وصوتوا جميعهم لصالح الاقتراح.

تطورات جديدة بشأن الأحكام العرفية

أفادت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية للأنباء بأن رئيس البلاد، يون سوك يول، يعتزم رفع الأحكام العرفية التي فرضها، مما قد يخفف من حدة التوترات الحالية.

تحذيرات السفارة الأمريكية

وفي سياق متصل، نصحت السفارة الأمريكية في كوريا الجنوبية مواطنيها بتجنب المناطق التي تشهد مظاهرات، مشيرة إلى أن الوضع لا يزال متقلباً بعد إلغاء الأمر بالأحكام العرفية. كما ألغت السفارة المواعيد القنصلية الروتينية للمواطنين الأمريكيين ومقدمي طلبات التأشيرة.