-

"كل شيء بينا انتهى".. "ندى" طلبت الطلاق فعاقبها

(اخر تعديل 2024-09-09 15:26:01 )
بواسطة

القليوبية - أسامة علاء الدين:

لم تكن تعلم "ندى" ضحية زوجها بمدينة بنها بمحافظة القليوبية، أنها ستدفع حياتها ثمنًا لتركها منزل الزوجية وإصرارها على الطلاق، بسبب معاملة زوجها السيئة، والتي ختمها بإطلاق النار عليها أمام والديها وشقيقها فأرداها قتيلة وفر هاربًا.

"محمد" المتهم يعمل في إحدى شركات البترول، تقدم منذ حوالي 3 أعوام لخطبة "ندى" وتعمل ممرضة، بعد مشاهدتها صدفة وإعجابه بها ليعقد قرانه عليها وينتقلا إلى عش الزوجية.

مرت الشهور الأولى للزواج في سعادة حتى انقلبت الأمور رأسا على عقب، بعد تغير معاملة الزوج لها، ووصل الأمر إلى رفضه الإنفاق عليها.

لم تتحمل "ندى" المعاملة السيئة من زوجها وتركت منزل الزوجية أكثر من مرة، ولكن ظل الوضع كما هو عليه وتفاقمت المشاكل بينهما، وفشلت جهود الأهل والمعارف في إصلاح الأمور، لتترك "ندى" المنزل هذه المرة ولكن بقرار نهائي بعدم العودة مرة أخرى.

عاد "محمد" إلى المنزل بعد عودته من العمل ليكتشف غياب زوجته في المنزل، هاتفها وطلب منها العودة إلى المنزل، ولكنها رفضت وأصرت على الانفصال وطلب الطلاق، وهذا ما كان يرفضه الزوج بسبب تعلقه الشديد بها ورفض فكرة الانفصال.

مساء أمس الأول هاتف "محمد" والد زوجته ويدعى "محسن" وأخبره بأنه سيأتي لإحضار زوجته وعودته معه إلى منزل الزوجية في منطقة الشموت ببنها.

كان الشرر يتطاير من عيني الزوج الذي بيت النية على الغدر حال رفض زوجته العودة معه وعقد العزم على التخلص منها، حيث أخفى بين طيات ملابسه سلاح ناري وتوجه إلى منزل أسرة زوجته في منطقة أتريب ببنها، لتخبره الزوجة بقرارها الأخير والقاطع بأنها لن تذهب معه إلى منزله وطلب الطلاق.

"خلاص كل شيء بينا انتهى" كانت هذه آخر كلمات المجني عليها لتتفاجأ بإحضار الزوج سلاح ناري وأشهره في وجهها وأطلق عليها رصاصتين في حضور والديها وشقيقها الأصغر "محمود"، وفر هاربًا تاركًا زوجته غارقة في دمائها.

انتقلت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القليوبية لمكان الحادث، وتحفظت الأجهزة الأمنية على المتهم، والسلاح الناري المستخدم في الواقعة.

وكشفت تحقيقات أجهزة الأمن بالقليوبية في واقعة مقتل ممرضة تدعى "ندى"، على يد زوجها ويدعى "محمد"، أن المتهم أطلق الرصاص على زوجته أمام أسرتها المكونة من والديها وشقيقها الصغير "محمود".

وأضافت التحقيقات، أن المتهم أقدم على قتل زوجته بسبب رفضها الرجوع معه إلى منزل الزوجيه، وإصرارها على طلب الطلاق.

فيما أكد والد الضحية ويدعى "محسن"، 65 عامًا، أن ابنته تركت منزل الزوجية بسبب المعاملة السيئة من زوجها، وأنه كان دائم الاعتداء عليها وإهانتها، وكان لا ينفق عليها، ووجدت أنه من الصعب الاستمرار في الزواج من المتهم.

اقرأ أيضًا: