-

كل ما تحتاج معرفته عن أنفلونزا الطيور

(اخر تعديل 2024-09-29 11:53:19 )
بواسطة

مقدمة

في إطار الجهود المستمرة لتعزيز الصحة العامة، أصدرت وزارة الصحة والسكان المصرية مجموعة من الدلائل الإرشادية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، والتي تناولت مختلف الأمراض، بما في ذلك مرض أنفلونزا الطيور. في هذا المقال، سنستعرض كافة التفاصيل المتعلقة بهذا المرض، وأهمية الاكتشاف المبكر، وطرق العلاج والوقاية.

ما هي أنفلونزا الطيور؟

أنفلونزا الطيور مرض معدي يتسبب به فيروس من عائلة الأنفلونزا. ورغم أن جميع الطيور يمكن أن تصاب به، إلا أن الطيور الداجنة تعتبر أكثر عرضة للخطر. هذا الأمر يجعل من الضروري فهم كيفية انتقال الفيروس وكيفية حماية أنفسنا والمجتمع.
الكنة مدبلج الحلقة 40

الأنواع الرئيسية للفيروس

تتواجد عدة سلالات من فيروس أنفلونزا الطيور، ومن أبرزها H5N1، H5N8، H7 وH9. هذه الفيروسات قد تنتقل إلى البشر من خلال التعامل مع الطيور المصابة أو التعرض لمخلفاتها. ومنذ عام 2003، تم تسجيل حالات إصابة بشرية في 23 دولة حول العالم.

الوضع في مصر

شهدت مصر إصابات بشرية جراء فيروس H5N1 منذ مارس 2006، ويعتبر هذا النوع هو الأكثر انتشارًا بين الطيور. ويعود سبب انتشاره إلى تداول الطيور الحية ومخلفاتها. لذا، فإن الحفاظ على السلامة العامة يتطلب اتخاذ إجراءات وقائية صارمة.

طرق انتقال العدوى

تنتقل العدوى من الطيور إلى البشر بعدة طرق، منها:

  • التعامل المباشر مع الطيور المصابة، سواء كانت حية أو ميتة.
  • استنشاق الرذاذ الناتج عن إفرازات الطيور أو المخلفات مثل السبلة.
  • استخدام أدوات ملوثة بالفيروس أثناء عمليات الذبح أو التربية.

على الرغم من أن الطهي الجيد للطيور والبيض يقلل من خطر العدوى، إلا أن التحورات الفيروسية قد تؤدي إلى زيادة احتمالية انتقال العدوى.

فترة حضانة المرض

تتراوح فترة حضانة المرض بين يومين إلى 8 أيام، وفي بعض الحالات قد تصل إلى 17 يومًا. ومن المهم أن نلاحظ أن الفيروس لا ينتقل من إنسان لآخر حتى الآن، على الرغم من تسجيل إصابات بين الثدييات.

من هم الأكثر عرضة للإصابة؟

يمكن أن يصيب الفيروس أي شخص، ولكن الأشخاص الأكثر عرضة للخطر هم الأطفال، المسنون، النساء الحوامل، والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل السكري والفشل الكلوي. لذا، يجب توخي الحذر في هذه الفئات.

كيفية اكتشاف الإصابة

تعرف الحالة المشتبهة بأنها أي شخص يظهر عليه أعراض تنفسية حادة مع تاريخ مخالطة للطيور خلال أسبوعين قبل ظهور الأعراض. تشمل الأعراض ارتفاع في درجة الحرارة (38 درجة مئوية أو أكثر) مع سعال، ضيق في التنفس، أو آلام في العضلات.

الأعراض والعلامات

تتضمن أعراض أنفلونزا الطيور:

  • ارتفاع في درجة الحرارة.
  • احتقان بالحلق وسعال قد يكون مصحوبًا ببلغم.
  • ألم في الصدر والعضلات.
  • صداع ورشح.
  • صعوبة في التنفس بعد مرور عدة أيام.
  • بعض الحالات قد تعاني من إسهال أو قيء.

طرق العلاج

يشمل علاج أنفلونزا الطيور استخدام "الأوسيلتامفير" لمدة 5 أيام. وإذا كانت النتيجة إيجابية، يستمر العلاج لمدة 5 أيام أخرى. من المهم الكشف المبكر عن المرض لتفادي المضاعفات، التي قد تشمل التهاب رئوي حاد أو الحاجة إلى جهاز تنفس صناعي.

الوضع الحالي

لم تُسجل حالات مؤكدة للإصابة بأنفلونزا الطيور منذ أغسطس 2017 حتى يوليو 2023، مما يدل على فعالية الإجراءات المتبعة في التصدي لهذا المرض.

خاتمة

إن فهم أنفلونزا الطيور وطرق انتقالها هو خطوة أساسية نحو الحفاظ على الصحة العامة. من خلال الوعي والإجراءات الوقائية، يمكننا جميعًا المساهمة في تقليل خطر هذا المرض.