-

كل ما تريد معرفته عن محصول "الكاسافا" بديل

(اخر تعديل 2024-09-09 15:26:01 )
بواسطة

كتب- عمرو صالح:

كشف الدكتور أحمد جمال رئيس البرنامج البحثي لمشروع التنمية المستدامة لمحصول "الكاسافا" بديل القمح عن أخر تطورات البرنامج وما تم التوصل إليه من نتائج حتى الآن.

وقال جمال خلال تصريحات أدلى بها لمصراوي إن النتائج التطبيقية بعد عامين من العمل أكدت نجاح زراعة الكاسافا بمحافظة الوادي الجديد والذي أطلقت عليه منظمة الفاو محصول القرن الواحد والعشرين بسبب القدرة على تحمل الحرارة العالية، فضلا عن كونه ذو احتياجات سمادية منخفضة مما يجعله جذاباً لدى المزارعين والمستثمرين موضحا أن الكاسافا عبارة عن "درنات" تشبه البطاطا، تدخل في دورات تصنيعية ومن ثمّ يتم خلط الناتج منها مع الدقيق لعمل كافة أنواع المخبوزات التي يدخل فيها القمح كعامل أساسي. كما تستخدم للأغذية الخاصة بمرضى حساسية الجلوتين.

وأشار جمال إلى أن الكاسافا يعتبر محصول غير تقليدي من الممكن أن يلعب دورا هاما في توفير الأمن الغذائي في مصر في ظل التغيرات المناخية الحالية، وجاري التجهيز لتجارب زراعته بالأراضي المستصلحة والهامشية بحيث لا ينافس القمح كمحصول غذائي إستراتيجي.

كما أكد جمال أن نبات الكاسافا موجود في المناطق الاستوائية مثل تايلاند وشرق آسيا ونيجريا وكينيا، ويستخدم لديهم كغذاء أساسي، سواء من خلال التقشير أو الفرم، موضحا أنه ليس بطاطا كما أشيع، بل هو عبارة عن درنات تشبه البطاطا فقط، موضحا أنه بعد عملية الفرم لتلك الدرنات ينتج عنها "نشا"، فيما يخرج الدقيق من ناتج التقشير، بعد فرشه ونشره بالشمس.

وتطرق جمال للحديث عن تجربة زراعته بمحافظة الوادي الجديد وقال إن التجربة كانت مزروعة على مساحة نصف فدان فقط، وتجري حاليا دراسات استخراج الدقيق والنشا منه في التجارب الأولية، لاستخراج الدقيق ودراسة خصائص تكوين "العجين" ومن ثمّ تحديد نسب خلطه بالقمح، مضيفا أن كافة مستخرجات هذا النبات مفيدة ولها استخدام، حتى أوراق شجره التي تستخدم كعلف للحيوانات. كما أن البرازيل تستخدمه في إنتاج الوقود الحيوي.

وأشار رئيس البرنامج البحثي، إلى أن البرنامج تناول الاهتمام بهذا المحصول من عدة اتجاهات؛ منها توفير الشتلات وزراعتها، وعقد ندوات إرشادية للتعريف بالمحصول واحتياجاته البيئية والسمادية المختلفة، كما تناول عملية الإكثار سواء الخضري بالعقلة أو من خلال زراعة الأنسجة للوصول إلى أفضل الطرق التي تضمن الحصول على أعلى إنتاجية ممكنة وأعلي صفات جودة للدقيق المستخرج والمنتجات الثانوية الآخرى والتي من أهمها النشا.

اقرأ أيضا: